فاطمة الناصري/ SME
باتت المنتخبات المغاربية على مرمى حجر من بلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وهي تستقبل منافسها برسم إياب الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى العرس العالمي، بعدما حقق نتائج إيجابية في مواجهات الذهاب الجمعة الماضي، حيث فاز منتخبي الجزائر وتونس على الكاميرون ومالي تواليا بالنتيجة ذاتها هدف دون رد، فيما تعادل المغرب مع الكونغو الديمقراطية بهدف لمثله، خاصة وأنها ستكون مدعومة بعاملي الأرض والجمهور.
ويستقبل المنتخب الوطني المغربي نظيره من الكونغو الديمقراطية غدا الثلاثاء، بداية من السابعة والنصف مساء، بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، في مباراة مصيرية يسعى أسود الأطلس إلى إنهائها لصالحهم، والظفر ببطاقة العبور إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخهم، حيث سبق لهم التأهل إلى دورات،1970، 1986 حين بلغ الدور الثاني قبل الخروج على يد ألمانيا، 1994، 1998 و2018. خصوصا وأن الجيل الحالي للنخبة الوطنية تحدوه رغبة جامحة في تحقيق أشياء إيجابية ودخول تاريخ كرة القدم المغربية، وسيكون مسلحا في طريقه إلى بلوغ هدفه بالحضور الجماهيري المكثف أزيد من 50 ألف متفرج.
ويملك المغرب حظوظ وافرة لحجز مقعده بين ممثلي القارة الإفريقية في مونديال قطر، فتكفيه نتيجة التعادل السلبي أو الفوز بأي حصة.
وعلى أرضية ملعب مصطفى تشاكر في مدينة البليدة، يواجه المنتخب الجزائري ضيفه الكاميروني غدا أيضا، في نفس توقيت مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية، ويطمح محاربي الصحراء إلى تأكيد تفوقهم في مباراة الذهاب وتسجيل حضورهم ضمن كبار القارة السمراء في العرس العالمي، خاصة وأن النخبة الجزائرية تضم لاعبين يشكلون القوة الضاربة في صفوفها، كإسلام سليماني مهاجم ليون الفرنسي، القائد رياض محرز جناح مانشستر سيتي الإنجليزي، ويوسف بلايلي، وغيرهم من العناصر التي أثبتت أحقيتها بحمل القميص الوطني.
ويحتاج منتخب الجزائر للتعادل على الأقل في لقاء الإياب ليبلغ نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة له بعد أعوام 1982، 1986، 2010 و2014 عندما بلغ الدور ثمن النهائي وخرج على يد ألمانيا التي توجت باللقب لاحقا.
وفي ثالث مواجهات المنتخبات المغاربية، يستضيف المنتخب التونسي منتخب مالي بملعب حمادي العقربي في مدينة رادس، يوم غد الثلاثاء، انطلاقا من السابعة والنصف مساء، بتوقيت غرينتش، في مباراة بالغة الأهمية في مشوار نسور قرطاج، من أجل حسم التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، بعد دورة 2018 بروسيا، والسادسة في تاريخهم عقب المشاركة في دورات 1978، 1998، 2002، 2006 و 2018.
ويخوض منتخب تونس مواجهة الغد، بمعنويات مرتفعة بعد العودة بالفوز من خارج القواعد في لقاء الذهاب، الأمر الذي سيعطيه دفعة قوية لتأكد النتيجة بميدانه معتمدا في بلوغ ذلك على مساندة أنصاره، وبالرغم من إدراك النخبة التونسية صعوبة المهمة إلا أنها عاقدة كل العزم على تخطيها بنجاح.