SME-بقلم/ علي الباشا
لا أدري عن أي انجاز يتحدث عنه دراغان او غيره، بعد التعادل السلبي مع المنتخب اليمني والتأهل لنهائيّآت امم اسيا (٢٠٢٧) والدور الثالث من التصفيات المؤهلة لمونديال (٢٠٢٦)؛ فذلك لا يسمى انجازا إلا في القيمة المادية التي لا أظن ان أحدا يستحقها بعد ان نفذنا بجلدنا من هزيمة امام اليمانيين الذين لعبوا بحماسة مدعومين من (جاليتهم) التي شجعتهم بحرارة!
• لا اعرف ما إذا كان ( دراغان) يعرف أننا تأهلنا مرتين للملحق العالمي ، واللوم ليس عليه بقدر ما هو على القريبين منه الذين لم يُعرفوه تاريخنا الكروي في الألفية الجديدة، إلا إذا كان يُمثل تاريخٌا له نفسه، امّا بالنسبة لنا فالأمر عاديّا؛ لكن المصيبة ألّا يحالفنا التأهل لمونديال (٢٠٢٦)؛ لأن العدد المطلوب كبير هذه المرة، ويّفترض ان نكون من المتأهلين بالأصل وليس عبر ملحق!
• وحقيقة فالنتيجة السلبية او النفاذ بجلدنا من الخسارة لا أحملها(دراغان) بقدر ما يتحملها لاعبونا فالمنطق يقول بأنهم أكثر خبرة من اليمانيين الذين يعيشون وضعا صعبا، ويفترض جميعا هم من المحترفين؛ إذ يتقضون مكافآت (رواتب) كبيرة، ولكن الغريب كانوا دون المستوى الذي يسمح لهم هز الشباك اليمانية، وهو امرٌ لا يتحمله المدرب بقدر ما يتحملونه هم انفسهم!
• فأفضلية الاستحواذ لدينا ( سلبية)؛ ووضعنا انفسنا في عنق الزجاجة، ولكن الله لطف بتمكن لطف الله من التصدي للركلة الجزائية ولفرصتين حقيقيتين على الاقل، قد تكون هُناك مسؤولية للكابتن (دراغان)؛ إلا أن السؤال كيف للاعبين تملّكوا كل هذه الخبرة لا يعرفون فك طلاسم الدفاع اليماني، ولم يثبتوا لنا انهم يلعبون لاندية كبرى؛ اختيروا لها بناء على افضليتهم.
• على اية حال لا اعتقد أنهم تحت ذلك الضغط الشديد وحاجة النقطة للتأهل، ولكن حاجتهم للعصف الذهني والفني كي يستشعروا المثل ( انها لو دانت لغيرهم ما وصلت اليهم)؛ وبالذات انهم بلغوا من العمر ما يتطلب ان يكونوا في المستوى البدني والفني الذي يُساعد على بقالهم في ذاكرة الجهاز
الفني للتصفيات الحاسمة؛ في ظل الطفرة الشبابية التي تنتظر الفرصة.