SME-بقلم/ علي الباشا
• فوز منتخبنا الوطني الاول على النيبال؛ فوز بجب ان نفرح له كنتيجة، ولا نقيس من خلاله مستوى منتخبنا الوطني فنيا، فالكل يعرف سلفا ان منتخبنا سيتجاوز النيبال، ولم يكن هناك من يضع اي احتمال لحدوث مفاجأة؛ فالمنتخبات من مثل نيبال ومنهم على شاكلتها، هم فقط يلعبون لإثبات الحضور بين منتخبات القارة، وان الطموحات فقط للاخرين.
• ولذا لا نحسن قياس المستوى الفني، والذي هو بالتأكيد لم يعجب الغالبية العظمى من المتابعين، ولو خسر الفريق لاقامت مقصلة لمدربه وللاعبيه، ولطالبنا بالويل، والثبور، ولن نتوقف عند حل الفريق ولا تسريح لاعبي المننخب، بل طالبنا برقبة مجلس إدارة بيت الكرة لاتيانه بالمدرب الحالي، ولكن الله لطف ومرّت الأمور بما يشتهي الاتحاد واطقمه!
• فأساسا ما كان على بيت الكرة أن يأتي بالكابتن رادان كفترة قصيرة ولا طويلة؛ لأن أحدا لم يشهد له، بل ان الجميع يعرف السر وراء التعاقد معه، وهو ليس الاّ لفترة مؤقتة، وما دام كذلك فكان احرى به (الاتحاد) ان يوكل المهمة لمدرب وطني، وليكن مثلا الكابتن مرجان عيد باعتباره مساعدا للسابق، ويملك القدرة على قيادة الفريق في المباراتين مع نيبال.
• لكن المشكلة ؛ وقلنا ذلك مرّآت ومرّآت بأن زمارة الحي لا تطرب، وما الشهادات التي تحصلت عليها مجموعة كبيرة من المدربين؛ إلا عبارة عن شهادات يتم تعليقها على جدران مكاتبهم كنوع من الديكور يمكن ان يشار بها لمن يزورهم ولمن يسأل عن شهاداته، وفي ظل هذه الوضعية فإن طموحات اي مدرب وطني لقيادة المنتخب الوطني امرا مستحيلا!
• وعلى أية حال فإن لاعبينا الذين سيّروا لقاء نيبال بأنفسهم؛ كان يمكنهم ان يؤدوا اللقاء بشكل افضل واسرع بما تولّد لديهم من خبرات متراكمة في هذا، الشأن وان يظفروا برقم قياسي من الاهداف، والقياس الحقيقي لهم سيكون في التصفيات الحقيقية التي توصل بالفريق لكأس العالم ٢٠٢٦؛ لأنها هذه المرة أسهل من شربة (الميّة).
• نعود لمستوى الأداء المقبل للفريق بأن يكون في مستوى الثقة الذي تساعدنا على التأهل المذكور، وان الدوري العام سيكون هو المقياس الحقيقي الذي سيجعلنا نبني عليه فيما اذا كانت ثقتنا فيهم كمتابعين ومراقبين يتبلور عنها وصولا للمونديال المقبل والمنافسة قاريا وخليجيا وهما أقصى الطموحات التي تراود الشارع الرياضي المحلي..