SME-بقلم/ محمد الجوكر
عندما نعود قليلاً إلى الفترة التي عرفنا فيها كرة القدم، نجد أن اللاعبين اليمنيين لعبوا مع فرقنا في الخمسينيات، فالكرة سبقت غيرها من الرياضات في بلادنا، ويعود السبب إلى السفن التجارية التي كانت تجوب البحار، وساهمت في إدخال اللعبة إلى هنا، في تلك الحقبة الزمنية، من خلال اطلاعي على بعض المصادر، خرجت بمحصلة جيدة، وبمعلومات تخص اللعبة، وتحديداً اللاعبين الأجانب الذين لعبوا مع فرقنا في أواخر الخمسينيات، فقد بدؤوا معنا منذ الصفر، وبذلك سأتناول جزءاً بسيطاً عن اللاعب اليمني الذي مارس كرة القدم، وبالتحديد في المحطة الأولى، بعد أن وصلت فيها اللعبة إلينا أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، والتي شهدت فرقاً قوية، تنافست على عدة بطولات للتحدي، وكانت تشهد لقاءات ساخنة، وما زال الكثيرون يتذكرون هذه الوقائع والأحداث أمام أعينهم، لأنها كانت حسب رواياتهم لي، أياماً جميلة وذكريات لا تنسى، وعندما أركز على الكرة زمان في مدينتنا، التي كانت تشتهر كمركز تجاري منذ القدم على مستوى المنطقة، إضافة إلى رحابة صدر هذه المدينة لكل زائر ومقيم، كما يحدث الآن، ونشاهده على أرض الواقع، كانت دبي الخير قبل أكثر من 50 سنة، تتمتع بالصفات نفسها، وواصل الوافدون إليها جلب العديد من الخبرات.
ومن بين الخبرات، لاعبون في كرة القدم، ساهموا بدرجة كبيرة في نشرها، وخلق جو التحدي والتنافس، من لاعبي أبناء اليمن الذين يتذكرهم رعيلنا الأول، والذين لعبوا مع فرق الوحدة والشباب بمنطقة ديرة، قبل اندماجهما ليصبحا الأهلي الحالي، والأهلي ببر دبي سابقاً، الذي تحول إلى النصر حالياً، والنهضة والشرق الأوسط والأصدقاء الأحد عشر، وهي فرقنا في تلك الفترة، وكانوا يلعبون مع فرقنا قبل أكثر من 50 سنة، فقد كانت هذه المرحلة هي بداية الانطلاقة للعبة، فلم تكن هناك قيود على التسجيل، والعدد مفتوح للعب مع الفرق الصغيرة، والتي لعبت دوراً كبيراً بعد دمج هذه الفرق في ما بينها، لتتحول الفرق إلى أندية! فلماذا نكتب عن اليمن، لأنها ذات تاريخ حافل كروياً، لا بد لجيلنا اليوم أن يتعرف إلى هذا التاريخ، قبل مواجهتي المنتخبين المقبلتين.. والله من وراء القصد