SME-بقلم/ على الباشا
• في برنامج(صادوه ) الكويتي سأل الفنان محمد الصيرفي زميله المرحوم الأسطورة عبد الحسين عبد الرضا هل الفن (مايوكل عيش)؛ فكثير من الفنانين يقولون ذلك،فاجابه بو عدنان (عيل ليش امجلبين فيه)؟فالفن مثله مثل أي مهنة أخرى، وهنا نحورهم السؤال: هل الاحتراف الكروي (يوكل عيش)؟ طبعا الاحتراف بمعناه الحقيقي والذي يطبق في الدول المتقدمة رياضيّا، وليس كما لدينا (شبه احتراف)!
• لو لم (يوكل عيش) لما كانت الاندية في الدول المتقدمة تعيش وضعا مستقرا رياضيّا نتيجة الاستقرار المالي، وأرصدة الأندية المالية تفوق الأرصدة عند دول عالمية، وتتداول اسهمها في البورصات المالية عالميّا، ولها قوانين تحمي الأندية واللاعبين، وعقوبات تطال(المتعثرين) منها بالهبوط و الايقاف، وشُرّعت القوانين التي تحمي اللاعبين من تسلط الاندية؛ وتتجدد للأفضل بإستمرار.
• ولذا من المهم ان يُدرس اللاعبون اولا ثقافة
الاحتراف؛ وبالذات أولئك القادمين من الدول النامية، ولذا ما كان لينجح كثير من اللاعبين الأفارقة والاسيويين ممن اختاروا الاحتراف في اوروبا لولا انهم كسبوا ثقافة الاحتراف؛ والامثلة كثيرة وعلى رأسها لاعب كرة القدم المصري محمد صلاح؛ الذي كتب الله له ألا يسجل في ناشئي الزمالك ويذهب به والده الى أوروبا.!
• وهذه الثقافة يجب ان تتجسد لدى اللاعبين في الدول النامية (الخليجية مثلا)، والتي تعمل على ملامسة الاحتراف والدخول فيه؛ والمرحوم الشيخ حمدان ال مكتوم وزير المالية الاماراتي الأسبق قال انه من الصعوبة تطبيقه محليّا الا بتحول الاندية الى شركات وتتداول اسهمها في البورصة (انتهى) وهذا يحتاج إلى سن قوانين تشعر معها الاندية (المتحولة) بالاطمئنان ، واللاعبون بما يؤمن مستقبلهم.
• وباعتقادي ان فكرة الاحتراف الممارسة حاليّا في الاندية السعودية؛ يحاول من خلالها المسؤولين اختصار المسافات، فابتعاث لاعبين لاندية اسبانية لم يحقق المراد منه؛ ولذا (تولّدت) فكرة (جلب) افضل
اللاعبين (كريستيانو ، بنزيما، نيمار) وغيرهم لدوري المحترفين السعودي (روشن) يمكن ان يأتي بجدوى افضل للأندية المدعومة من الدولة ومن كبريات الشركات العاملة فيها وبفرض منها!
• ولذا فإن سياسة (ان نأتي بهم) هي تمثل تفكيرا سعوديّا ( وقطريا ايضا) متقدما ، يمكن ان يختصر المسافات، ويزرع ثقافة الاحتراف المحلي المتطور؛ لدى الاندية واللاعبين، ولم يكن (عبثا) استضافة المونديال خليجيا، و ايضا كبريات البطولات ومباريات (السوبر)، فكل ذلك يزرع ثقافة الاحتراف محليا ويطوره ؛ ما دام اللاعب الخليجي يستشعر عدم القدرة على التأقلم مع العيش في أوروبا.