SME-بقلم/ محمد بن عبدات
حين عزمت على السفر واللحاق بمنافسات وفعاليات بطولة كاس اسيا المقامه حاليا في دولة قطر كان علي اولا البحث عن تاشيرة عبور برا الى سلطنة عمان الشقيقه ومنها عبر الطيران الى الدوحه هكذا فرضت علينا الظروف منذ سنوات الحرب فطيران اليمنيه ليس لديه اي خطوط مباشره سوى عبر القاهره وبسعر لايقارن بأي طيران في العالم كونه المتحكم في الرحلات من و الى اليمن وبعدها بشراء تذكره اخرى من القاهرة للدوحه والعوده اي ان الموضوع مكلف كثير لهذا يضطر اغلب المسافرين الذهاب عبر السلطنه التي فتحت ابوابها مشكوره لكل اليمنيين .
ورغم رحلة المعاناه الطويله التي تنقلت فيها عبر شركات النقل البري ابتداء من حضرموت في اليمن عبر حافلات الهدف حيث انطلقت صباح يوم الخميس الماضي ١٨ يناير وكان وصولي مدينة ثمريت في عمان فجر يوم الجمعه ومنها واصلت مشوار الرحله عبر باصات اوحافلات نقليات الخليج الى العاصمه مسقط مرورا ببعض المدن العمانيه لعل اشهر المدينه التاريخيه نزوى .
وهناك في مسقط التى وصلت لها بعد غروب شمس ذلك اليوم في اول زياره لها وجدت في انتظاري اخي العزيز الشيخ خالد الشنفري الذي تربطني به علاقة اخويه من زوايا كثيره وكان سعيد لرؤيتي كما انا كنت سعيد بذلك وبعد الترحاب والسؤال المتبادل عن اخبارنا وصحتنا وغير ذلك تحركنا الى مكان السكن وحينها تركنا اخي ابواحمد كونه يعرف انني لحظتها في وضع مرهق تماما من سفر دام لقرابة يومين لم اذق فيه طعم النوم كما يجب في رحلة برية طويله ومنهكه .لهذا ذهبت مباشره الى سرير النوم فالامر لايحتمل اكثر من ذلك .
وفي صباح يوم السبت وهو يوم السفر الى الدوحه كانت هناك ساعات فاصله عن موعد الرحله تقارب اكثر من الخمس اوالست ساعات لهذا وعدني اخي الشيخ خالد ان نلتقي في الصباح ونذهب في جوله استطلع من خلالها ولو عن شيء بسيط من جماليات وسحر العاصمه العمانيه مسقط وهذا ماكان بالفعل حيث انطلقنا في وقت مبكر وكان ابو احمد يشرح لي بحب وسعاده وفخر عن الانجازات التي اراها امام ناظري وعن تاريخ هذه البلد العظيم ..
طبعا اول توقف لعجلات السياره وهو امر طبيعي كان امام استاد مجمع السلطان قابوس ببوشر واخذت هناك صورة للذكرى . وبعدها واصلنا الجولة ومررنا تحت جسر دار الاوبرا السلطانيه التي سياتي الحديث عنها بعد ذلك حيث اتجهنا نحو شاطي القرم الذي يذهب بخيالك الى البعيد وحوله تضاريس جغرافيه متنوعه تعطيه رونقا جميلا ورائعا فالبحر والتلال المرتفعه المحاذيه للشاطى التي تقع عليها المنتجعات والفنادق العالميه حيث تطل على ذلك الشاطي الجميل والخور البحري المجاور له. لقد كانت لحظات جميله على ضفاف القرم .
ثم انطلقت عجلات السياره وهي تتهادئ رويدا رويدا وكانها تطبطب على جماليات شوارع مسقط التي لم ارى نظافه تشابها في اغلب الدول التي زرتها من قبل وهذا الامر يتجلى من خلاله الاراده والعزيمه وثقافة حب الاوطان لدى قيادة السلطنه وشعبها الكريم.
طبعا كان الوقت يسرقنا ورحلة الطائرة بدء موعد حضورها في الاقتراب .لذا كان من الواجب ان نعود الى واحد من ابرز معالم العاصمه العمانيه الا وهو دار الاوبرا السلطانيه وهناك استقبلنا كل من يقابلنا ابوابها بإبتسامه عريضه تعطي دلاله عن ترحيب عميق حيث تجولنا في كل اروقتها المدهشه ومسرحها المطرز بنمط معماري فريد مثله كمثل بقية اجنحة وغرفة وصالات دار الابراء التي استمعنا من قبل العاملين فيها كل وفقا ومهمته ومجاله عن شرح تفصيلي عن مابداخل هذه الدار وعن مايقام فيها من فعاليات ثقافيه وفنيه مختلفه. وما ان انتهينا من ذلك الا وصديقي واخي الشيخ ابواحمد يخبرني ان هناك لقاء ينتظرنا في احدى اماكن استراحات دار الاوبرا مع صاحب السمو السيد محمد بن سالم ال سعيد ..وبالفعل التقينا صاحب السمو وتحدثنا مع مقامه بعد ان تعرف على شخصي وكان الحديث معه شيق جدا ويظهر كم هم اهل الحكم والقياده في السلطنه في قمة التواضع والرقي والاخلاق .. بعدها طلب مننا ان ناتي معه في دعوه كريمه لنكمل بقية التعارف والحوار الا ان ظرف السفر والرحلة لم تعطينا بصيص امل في ان نلبي طلبه الكريم فأعتذرنا واستودعنا بعضنا البعض وبعدها عدت لكي احمل حقائب سفري من حيث اسكن لننطلق صوب مطار مسقط الدولي الذي اذهلني كثير فهو يعد حسب ماعلمت واحد من اجمل واكبر مطارات العالم من حيث الصالات والخدمات وغيرها من متطلبات المطارات العالميه حيث تشعر فيه منذ الوهلة الاولى انك تعيش وسط اسوار مدينه بكل ماتحتويه.
وفي المطار بطبعية الحال الناس تودع بعضها البعض لهذا استودعت اخي الفاضل الشيخ خالد الشنفري الشخص الجميل الراقي الذي نزلت في ضيافته خلال مكوثي تلك الساعات واللحظات الجميله في العاصمه مسقط .
لتاخذني بعدها قدماي نحو البحث عن كونتر طيران السلام حيث رحلتي على هذه الشركه الناقله وهناك اتممت الاجراءت المطلوبه قبل التوجه لصالة المغادره
ومن ثم الصعود للطائره المتجهه الى الدوحه.