SME-بقلم/ محمد الجوكر
فرق واضح تبين لي ما بين زيارتي الأولى إلى الدوحة لتغطية بطولة العالم العسكرية لكرة القدم عام 1981 إلى يومنا هذا.
حيث وصلنا إلى الدوحة قبل 43 عاماً عندما وجهت لنا الدعوة اللجنة المنظمة العليا لبطولات العالم العسكرية عن طريق اللجنة الإعلامية التي كان يترأسها عميد الإعلام القطري سعد الرميحي برفقة العديد من الإعلاميين العرب من الامارات الصحفي القدير حمدي نصر من جريدة الاتحاد والمرحوم علاء اسماعيل من البيان وفي هذه البطولة شهدت تنافسا قويا بين المنتخبات والاعلام في بداية النهضة للاعلام الرياضي ..وكانت الإمارات تشارك في البطولة التي تعرف بـ «السيزم» من بداية السبعينات.
حيث كانت هذه البطولة شبه إجبارية بسبب قلة المشاركات والبطولات لدى الاتحادات الوطنية، حيث كانت هنالك فقط بطولة العالم العسكرية وتصفيات كأس العالم ومن ابرز المدربين تولى تدريب منتخبنا العسكري المصري ميمي الشربيني مدرب النصر آنذاك بحانب البطولات الهامة ضمن اجندة الاتحادان الوطنية هي دورات كأس الخليج على مستوى فرقنا بالمنطقة.
وما بين الزيارة الأولى للدوحة والزيارة الحالية يتضح الفارق الكبير جداً في كل شيء، وأتوقف هنا فيما يخص الرياضة عموماً وكرة القدم خصوصاً، بعد أن شهدت تطوراً هائلاً، في الإمكانيات والمنشآت والمرافق الرياضية.
فحقيقة بكل صدق وأمانة الفارق ما بين الأمس واليوم كبير وواسع وسعدت أيضاً بوجود أعداد كبيرة من أبناء قطر وهم يستقبلون ويرحبون بالضيوف من وصولك إلى المطار وينظمون ويديرون ويشرفون بأنفسهم على كل خطوات الأعمال التنفيذية نتيجة الخبرات المتراكمة التي أصبحت لديهم بهذه التجربة من أجل تقديم الدعم والعون لكل زائري الدوحة.
تجمع العاصمة القطرية هذه الأيام رجالات الاتحاد الآسيوي والدولي والعربي والخليجي تحت سقف واحد من أجل هدف واحد هو تطوير كرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى في العالم، فهنيئاً لمحبي الكرة عالميا لما تقدمه دولنا .. والله من وراء القصد