SME-بقلم/ علي الباشا
• ليس من الضروري ان يأتي التغيير الفني في الفرق لمجرد حصول التذبذب على المستويين الفني والنتائجي؛ ولكنه يمكن ان يحصل حتى في حالات الثبات متى اقتضت حالة التقييم الواقعية ذلك، لأنه حتى في حالة استمرارية الفوز؛ يكون هذا الفريق بحاجة للتغيير، لان الفوز والصدارة قد يدفنان تحتهما حالات سلبية غير ظاهرة!
• ظواهر التغييرات التي حصلت في دورينا خلال الفترة الماضية بين الايجابية والعشوائية؛ وقد تكون من ايجابياتها قرار الخالدية ولكن من سلبياتها التغييرات التي حصلت في الجولات المبكرة للدوري؛
والتي اراها شخصيا متسرعة ويتحمل الإداريون في الأندية المعنية وزرها، ووزر التعاقدات التي صاحبتها!
• اختيار إدارة الخالدية للمدرب علي عاشور لقيادة فريقه الكروي؛ قد تكون موفقة لناحية الحاجة للحفاظ على ثبات مستوى الفريق فنيا، وليس الانتظار لما بعد (خراب مالطا)؛ فكما قدمت الفوز يغطي سلبيات غير ظاهرة، وهنا تبرز الحنكة الادارية لمثل هذا التغيير؛ رغم انه حاليا ثاني الترتيب والافضل من الناحيتين الهجومية والدفاعية.
• لكن عاشور في حد ذاته لا يملك العصا السحرية، بقدر ما هو بحاجة لمعاونة الجميع، فالفريق متخم باللاعبين الجيدين حتى على مقاعد الاحتياط، وهذه (التخمة) احيانا تؤدي إلى مشاكل ادارية على (البنج) وعلى المدرجات، وبالذات من اللاعبين على مستوى المنتخب ويرون انفسهم غير أساسيين، لانهم بحاجة لثقافة لتقبل الوضع!
• لكن التغيير في حالة (الحد) يعد مطلوبا؛ فالفريق في المواسم المتأخرة يعيش وضعا تنافسيا على مستوى الدوري والكأس؛ لكن حظه العاثر مع الكابتن السعدون ، وخروجه من أغلى الكؤوس على يد (الاتفاق)، وجد ان في فك الارتباط بينهما يقتضي مثل هذا التغيير ؛ ولو على المستوى النفسي ،لعل وعسى!
• على اية حال التغييرات مهما كان توقيتها هي مكلفة ماديا؛ ان على مستوى المدربين او اللاعبين؛ وبالذات فيما يتعلق بالجوانب القانونية المتعلقة بالفك (القسري) للعقود، فهي على مستوى المدربين المحترفين قد تاخذ وضعا مكلفا؛ اذا لم (تحصن) الاندية نفسها في وجه شكاوى يأتي بعضها من منظمات دولية