SME-بقلم/ محمد الجوكر
هبوط فريق سانتوس البرازيلي لكرة القدم إلى دوري الثانية بعد 111 عاماً كان حديث بلاد «السامبا» بعد خسارته الأخيرة بالدوري.. ولم تتحمل جماهير الفريق وعبرت عن حزنها الشديد في صور عدة..
وقد شعرنا بالحزن كما حزنوا، لأن هذا الفريق له قصة معنا لا تنسى، ففي 26 فبراير 1973 أقيمت في دبي مباراة مهمة جداً، لعب فريق النصر «عميد أنديتنا» مع سانتوس البرازيلي الشهير، وخسر يومها 1 – 4، وسجل هدف النصر الوحيد عوض مبارك وقد اصطحب البرازيليون معهم كل اللاعبين الأساسيين، وبينهم ستة لاعبين من المنتخب الفائز بكأس العالم عام 70 بالمكسيك بقيادة الجوهرة بيليه، ومن بين هؤلاء اللاعبين كل من إيدو، جائير، كارلوس البيرتو (كابتن سانتوس ومنتخب بلاده)، السيندو، وبولفينا وغيرهم.
وكانت إدارة نادي سانتوس طلبت 30 ألف دولار لقاء مباراة واحدة خلال جولته بالمنطقة، وقد تسلموا بالفعل المبلغ، وخصص عشرة آلاف دولار من هذا المبلغ للنجم بيليه، وخصص المتبقي منه للنادي وبقية اللاعبين، وكان بيليه يتقاضى هذا المبلغ عن كل مباراة ضمن فريق سانتوس، وقبل وصوله لدبي لعب سانتوس مباريات عدة، فاز على المنتخب السعودي 3 – صفر. كما لعب في الدوحة وفاز على الأهلي القطري ولعب في القاهرة امام الاهلي ، كما تعادل أمام القادسية الكويتي 1 – 1.وسجل هدف القادسية جاسم يعقوب حيث اهديت له سياره من أحد رجال الاعمال الكويتين
وعند الزيارة التاريخية للدولة وقتها خرجت من دبي سيارات لاندروفر تحمل صورة الفريق البرازيلي تطوف الدولة، من أجل الترويج للمباراة التي نعتبرها بداية علاقتنا مع الكرة البرازيلية، وسنعود للموضوع لاحقاً لان البرازليون لهم بصمة على تطور الكرة الخليجية.. ومهما قلنا فلن نعطي الحدث حقه عندما زارنا سانتوس ويكفي أن الأسطورة بيليه خرج فرحاً بعد حدث زيارة الفريق لـ«دانة الدنيا» وكررها بعدها سبع مرات طبعا كانت لها علاقة بالتسويق والاعلان ،حقاً، كانت ذكريات جميلة، لن ننساها وهبوط سانتوس «كارثي» وليس أمراً هيناً، ولن تنساه جماهير الفريق، هكذا هي كرة القدم.. فرح وحزن. والله من وراء القصد.