SME-بقلم/ علي الباشا
• اعجبني امس بيان رابطة البريميرليج (الدوري الانجليزي الممتاز) تعليقا على أحداث غزة، والادانة بشدة لأعمال العنف المروعة والوحشية ضد المدنيين الأبرياء، والتعاطف مع الضحايا وأسرهم ، وقرار ارتداء اللاعبين والفنيين والمسؤولين في مباريات الدوري (21، 22، 23 ) اكتوبر؛ شارات سوداء والوقوف دقيقة حداد.
• وهذا برأيي موقف مسؤول من منظمة كروية من دون النظر للمواقف السياسية، لانهم يرون بأن ‘الرياضة لا تنتعش إلا في ظل السلام’ وكأنهم يستذكرون قولة طيب الذكر المرحوم ‘ الشيخ عيسى بن راشد’ حين تكون له مواقف مماثلة عند اندلاع احداثا حربية في منطقتنا، ويرى ان الرياضة لا تستقيم مع اشتعالها.
• واعتقد ان مثل هذه المواقف يجب ان يكون لها صداها لدى الاتحادات الرياضية؛ على الاقل في منطقتنا العربية لتطبق ذات الامر على المباريات التي تجري على اراضيها؛ إن رسمية او ودية، لكي ترسل لكل من يعشق الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص، بأنها تحتاج الى اجواء صحية لتنتعش جماهيريا.
• ولا شك انه في ايام (فيفا) تقام الكثير من المباريات الودية على مستوى المنتخبات والاندية؛ وحبذا لو ان اتحاداتنا العربية ماثلت (البريميرليج) في قراره، واوصت بتطبيق الفكرة تضامنا مع ابناء غزة والرياضة الفلسطينية؛ والذين هم يعشقون مشاهدة المباريات، ومنها الدوريات العربية على اختلافها!
• هذا ليس تسييس للرياضة؛ ولكنه اقل واجب يمكن ان ندعم به اهلنا في غزة، وحيث يستشهد آلاف الشبان و الاطفال؛ وحرموا قبل ذلك من ممارسة لعبة كرة القدم في اجواء صحية، بل ان غزة قبل اندلاع الاحداث؛ كانت تعاني الامرين لكي تنظم دورياتها ومسابقاتها وتوفير مستلزماتها وأماكن اقامتها.
• اتمنى ان نبدي تعاطفا اعلاميا مع اهالي غزة لايقاف آلة القتل والتدمير، وهذا الموقف يجب ان يحتل مساحة واسعة في مختلف الوسائل الاعلامية ليستشعرها المجتمع الدولي؛ وايضا امكانية تحويل ريع المباريات وتبرعات أخرى تقام على هامشها يمكن ان تمثل نوعا من التعاطف لشراء مستلزمات يحتاجها رياضيو غزة حاليّا.