SME-بقلم: علي الباشا
• النتائج التي خرجت بها الجولات الثلاث الأولى وفترة التوقف لأيام (فيفا) استغلتها بعض الأندية المحليّة لتقييم أمور فرقها، وما حصلت عليه من نتائج، وهذه العملية إيجابية ؛ متى ابتعدت عن العصبية والتشنج، وكانت عملية التقييم علمية، وتهدف إلى تصحيح فوري للسلبيات التي يُخشى على الفريق منها.
• وهي ظاهرة طبيعية؛ بل قل عنها عالمية، وما دمنا ارتضينا (الاحتراف) في التدريب ومواكبة ما وصل إليه من تطور ؛ وبالذات في دول الجوار، وهي عملية مهمة في الحالتين الايجابية والسلبية، ففي الحالة الأولى يتم تعزيز الأمور، فالفوز يغطي السلبيات ، وفي الثانية تكون العملية تصحيحية!
• ولذا فإن عملية الإعفاءات والاستقالات يجب ألّا تغضب ؛لا أصحاب القرار، ولا من تطالهم الاعفاءات، وهي لا تسيء إليهم ولا إلى تاريخهم، فربما مجالس الإدارات *يرون* أمور هم لا يرونها، وهم مؤتمنون على فرقهم من قبل الجمعيات العمومية، وحين تأتي الاستقالة من المدرب؛ فأعتقد بأنه يرى الأمور لا تخدمه.
• ولعل انشغال الشارع الكروي بما حصل في الفرق من استقالات واعفاءات، والأمر طبيعي ففي ظل وسائل التواصل الاجتماعي يكثر الحديث والتنظير ، وهي تتم بعيدًا عن المسؤولين في النوادي المعنيّة والمدربين أنفسهم، وبالذات أن لا سرية تحكم هذه القرارات؛ بل تُسوّق إعلاميًّا احترامًا لصوابيتها *(…)*.
• والرؤى النادوية في مثل هذه القرارات تختلف بين ناد وآخر، وقد لا تتحكم فيها النتائج السلبية؛ فهناك من الأندية التي تعطي الفرصة لفترة أطول لتعديل أمور فرقها مع الأجهزة الفنيّة، ولكن هناك من هي أقل خبرة إدارية فتستعجل القرارات، وفي كل الأحوال فإن الاتهامات واللوم لا تطال إلّا مجالس الادارات.
• ومن المهم ألّا تقتصر عملية التقييم على الفرق الأولى (الرجال) بل يجب أن تشمل أيضًا فرق الفئآت والتي هي أهم ويتم من خلالها عملية التكوين والتصعيد، وأن تُحسن الأندية عملية المتابعة والمراقبة لتأتي عملية التدريب ضمن استراتيجية *عملية* وليس عشوائية، وأن يُراعى في المشرفين الفنيين الأمر العلمي والتربوي.
• على أية حال لا زلنا في مطلع الموسم الكروي، وموجة الإعفاءات والاستقالات ستتوالي في الدرجتين الممتازة والثانية؛ وحتّى في الفئآت، ولكن يجب أن على الأندية ألّا تغفل تقييم الجوانب الإدارية؛ والإداريين أنفسهم، لأنّهُ أحيانًا يكون ( خراب البصرة) في الجانب الإداري، والإداريون لا يحسنون تسهيل مأمورية الفنيين!