SME-بقلم/ علي الباشا
توقع احراز ما لايقل عن تسع ميداليات (ذهبية ) واضعها بين هلالين؛ في اسياد هانغتشو بالصين الحالي، وقد ترتفع الى اكثر من ذلك مع منافسات (الاربعاء)؛ كاف لأن يستنهض التحشيد الاعلامي خلف بعثتنا الى هناك (قبل واثناءو بعد) المنافسات، لان الاعلام يمثل شريكا فعليا في مثل هذه الانجازات، وكان يفترض في اللجنة الاولمبية والاتحادات المعنية أن ترسم توقعات الفوز مسبقا؛ وتدرج الدعم الاعلامي الى هناك.
• لكن الاشارة الى ان الإعلام شريك اساسي ثم تغييبه بشكل شبه تام؛ يعني عدم ثقتنا في امكانات ابطالنا ونحن نخطط لمشاركاتنا القارية والأولمبية، او قل لا توجد رؤية واضحة او خطة اعلامية تسهم في مثل هذه الانجازات، ونحن نعرف ان الدول وفي اي مشاريع تنافسية؛ رياضية او غيرها يضعون الاعلام كشريك في المشاركات والتحضير لها؛ فهذا يرفع الروح المعنوية ويحشد الشارع الرياضي.
• ورأينا كيف ان آلاف الإعلاميين من مختلف الدول كانوا وراء منتخباتهم، وان الاعلام المرئي والمقروء ووسائل التواصل يحشدون طاقاتهم لرفع المنويات والاشادة بالانجازات؛ وهذا ليس بخاف ايضا عن قناتنا الرياضية، فان لم تشتر كل الحقوق الخاصة بالنقل؛ فيمكنك تقطيع الامر بشراء حالات التتويج والتصريحات، فالحدث
يتوارد عالميا، وتخصص له برامج يومية واستوديوهات خاصة بالمناسبة.
• اقول وضع خطة اعلامية مسبقة ضمن التحضير المسبق لمل المشاركات؛ وهي مهمة اللجنة الاولمبية للتي تصرف مئات الآلاف من الدنانير لاعداد الفرق الرياضية ومشاركاتها؛ ولا يجب ان تتغافل الاعلام المحلي، فتقدمه كشريك وليس كمتلقي لاخبار علاقات عامة؛ فما يفترض ان يعيش الشارع الرياضي مسبقا بامكانات ابطاله، ويجعله يعيش الحدث فعليا، وليس من باب اليوم سيشارك البطل الفلاني، وامس فاز البطل الفلتاني.
• لابد ان تكون لدينا بعثة اعلامية رسمية تتساوى وما نتوقعه من انجازات، تشكل فريقا متكاملا يرصد الحدث؛ قبلا وبعدا، وليس انتظار بعد ان تضع المشاركة اوزارها؛ فأنا كاعلامي مطلع على تحضيرات منتخباتنا في اللعبات الفردية او الجماعية، واعرف كغيري من خلال التواصل المسبق مع المسؤولين عن توقعاتهم المسبقة، وتواجد الاعلامي يكون من صناع الحدث وكاشفا عن اسباب الفوز او الاخفاق لا سمح الله!
• نحن في امس الحاجة للبعد عن سياسة الاحتكار وتفعيل دور وسائلنا الاعلامية على اختلافها؛ من خلال دعم تواجدها ميدانيا في مثل هذه المشاركات القارية والدولية والاولمبية؛ تساهم في صنع الحدث باسلوب يختلف عن الروتين الحالي، ويكتسبوا خبرات جديدة في هذه المنتديات الدولية، والحاجة ملحة لتفعيل
الاتفاقية التي ابرمتها لجنة الاعلام الرياضي السابقة مع المسؤولين في هذا الشان.