SME-بقلم/ علي الباشا
لفت نظري الأسبوع الفائت التبرع المالي السخي من رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم عبدالله الشاهين للاعبي منتخبه تحت ٢٣ عاما المتأهل لنهائيات كأس اسيا (قطر ٢٠٢٤)، وقد لاقى ذلك اطراء من الوسط الكروي في الدولة الشقيقة؛ وبالذات ان التبرع في غالبيته من جيبه الخاص، بما يؤكد على اهمية التبرع لرفع معنويات اللاعبين.
• اعتقد انه كرجل اعمال(حباه الله من خيره) لم يأت لرئاسة الاتحاد للوجاهة، وانما لخدمة اللعبة في بلاده، وحين يأتي التبرع من ماله الخاص؛ فهو له صدى طيب، يؤكد به انه لم يأت للتكسب او التسوح او البحث عن (وجاهة)، كغيره من رؤساء كثير من الاتحادات الرياضية والاندية في بلادنا العربية الواسعة الذين لا يدفعون (مليما واحدا).
• طبعا يوجد من يشابه (الشاهين) في بعض الاندية، ولكن هؤلاء من القلة جدا؛ ما يجعل المؤسسات الرياضية تعتمد اساسا على الدعم الحكومي ان لم يكن لها استثمارات خاصة، بينما من يتحصلون على الوجاهة من تواجدهم الاداري (اصحاب المخابي الفاضية) ليس امامهم سوى التباكي لضعف الموازنة التي تسير انشطة ناديه وعليهم ان (يشحتون)للحصول على الدعم.
• وقد لا تخلوا الساحة من شاكلة (الشاهين)، ولكنها من النوادر، فالمتعارف ان من يتسابقون على مثل هذه المراكز والتي تمنحهم الشهرة؛ يفترض ان يكونوا مستعدين للدفع من مالهم الخاص لانديتهم في حال (الشدة والرخاء)، فالمكتسبات الاعلامية التي يتحصلون عليها لا يمنع ان يتحولوا (لشحاتين) بحثا عن مصادر تمويل لانشطة انديتهم التنافسية.
• بلا شك (لو خليت خربت)، فشخصيا اعرف ان ساحتنا المحلية؛ وحتى الخليجية، وجدت انديتها رؤساء (دفيعة) وان كانوا في مستوى لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة، و كان لهم دور استثنائي في ايجاد مصادر تمويل من جيوبهم الخاصة مكنت انديتهم الحصول على مراكز متقدمة محلية، وبالذات مع غياب الاستثمارات الخاصة التي تنعش موازنة الاندية.
• على اية حال ان من يطمح في المراكز القيادية بالاتحادات والاندية يفترض فيهم القدرة على الدفع من جيبهم الخاص؛ وبالذات حين يتطلب الامر ذلك، ولا يجب ان يكون تواجدهم في المناصب القيادية شرفيا فقط، (فالوجاهة) يجب ان يكون لها (ثمنا)، وان اقتضى الوضع تفصيل قوانين للوصول؛ مقاسة على القادرين على الدفع، او استقطاب شركات او شخصيات داعمة.