بقلم/ مها علي
من إعتاد غرس البذور في الأرض لتزهر أحلى الثمار لا يتوقف عن هذا العمل ولا يكتفي منه يوماً، تلك الصورة التي نراها في بيئتنا الطيبة تتجسد في روح الدكتور خالد جلال المخرج المسرحي الكبير صاحب المواقف الإنسانية الرائعة .. مكتشف المواهب ..صاحب البصمات الخالدة .. قدم العديد من الأعمال الفنية المؤثرة في مجال العمل المسرحي ، يعمل كخلية النحل وراء الكواليس حتي تظهر أعماله الفنية بشكل يرضي كل الاذواق ، ورغم كل تفانيه في عمله ، إلا أنه لم يتأخر عن إبراز المواهب الشابة وتقديمها الي الجمهور ليكون يد العون الي الشباب .
وكلما قدم نجوم للوسط الفني يبحث عن المزيد يثقل الموهبة ينقل الخبرات لنرى جيل جديد وجيل خلف جيل يثبت أن مصر “ولادة” علم وفن في كل المجالات
يستعد جلال لعرض” حاجة تخوف” أحد أهم الأعمال التي يعكف عليها حاليا ويضم عدد ضخم من نجوم المستقبل لتشهد على تخرج المجموعة الخضراء من الدفعة الثالثة لاستوديو المواهب قسم تمثيل
جلال يظل يبحث عن الموهبة ليمنحها الفرصة .. تلك الفرصة التي يقف الجميع خلف أمال انتظارها بمجرد أن تقابل خالد جلال فالفورصة تتحقق والتعليم وثقل الموهبة.
هذا المقال لا يعكس فقط أيادي جلال البيضاء في منح الفرص لكثير من الموهوبين بل ربما تمتد لصياغة مستقبلهم لينتقلوا في عالم الفن
مؤخرا ، قدم المخرج المسرحي أبناؤنا من ذوي الهمم في “مغامرات جيمو”لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة ،وإظهار طاقاتهم الإبداعية بشكل متميز.
وتحت أشراف المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الانتاج الثقافى تشارك فرق البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة الفنان أحمد الشافعي فى مهرجان الطبول والفنون التراثية العاشر بمشاركة فرقة رضا للفنون الشعبية والفرقة القومية للفنون الشعبية والفرقة القومية للموسيقى الشعبية والسيرك القومى.
الكثير يتحدثون ولكن القليل من يعمل على منح الأمل والفرصة وهو النموذج الذي نأمل أن يتكرر كثيرا في كافة القطاعات.
يتحدث صانع النجوم أو جواهرجي النجوم المخرج خالد جلال عن تجربة مركز الإبداع الفني كمعمل يتم داخله تدريب وتأهيل المواهب لسوق العمل الفنى من خلال مدربين وأساتذة متخصصين فى كافة العناصر المؤهلة لصناعة الممثل المحترف.
نحن على أعتاب افتتاح المهرجان القومي للمسرح المصري الذي ينطلق 29 يوليو ويستمر حتى 14 أغسطس المقبل الذي يعد حدثا فنيا مهما لعرض ملامح المسرح المصري على مدار عام كامل
ويركز جلال على أن يكون المهرجان نافذة خروج للنجوم وتشجيع المبدعين من فناني المسرح على التنافس، وكذلك تطوير العروض من أجل المشاركة في صناعة أعمال تليق بعراقة المسرح المصري.
تحية لكل القيادات الفنيه من أمثال خالد جلال التي تقدر الموهوبين و تعطيهم الفرصه الحقيقيه لابراز مواهبهم مهما كلفهم ذلك من جهد و عناء
و كل التوفيق لتلك النماذج التي تصنع تاريخاً ممزوجاً بالنجاح والإنسانية وصفاء الروح.