بقلم/ محمد الجوكر
بدأت علاقة الرياضة الإماراتية مع مهرجانات الشباب العربي تحديداً في يونيو 1972 بالجزائر، بمشاركة 2000 شاب وشابة يمثلون الجيل الجديد في الوطن العربي من الخليج إلى المحيط، ومع العلم بان هناك فرق بين مهرجان الشباب العربي وبين الدورات العربية فعلاتنا بالدورات العربية بدات عام 76 في الدورة الخامسة بدمشق بينما دورة الجزائر التي تنطلق لها وضعها الخاص ونعود الى عام 72 وجاءت هذه المشاركة الخارجية بعد دورة كأس الخليج بمدينة الرياض في مارس من العام ذاته، وبعد ثلاثة أشهر تحولت الرياضة الإماراتية من محيطها الخليجي إلى المحيط العربي الأشمل من خلال المشاركة في مهرجان الشباب العربي، حيث كانت تعتمد على النشاط الثقافي والفكري والاجتماعي، التي تشارك بها الدول وتختار ثلاثة اتجاهات منها المسرح وتقام على ثلاثة مسارح، وأيضاً هناك الندوة الفكرية للشباب ثم تخرج هذه اللجان بالعديد من التوصيات منها التخطيط للتنمية والاستفادة من طاقات الشباب للتغلب على المشكلات الاجتماعية المشتركة بين الشباب العربي واقتراح الحلول لها، وتعاونت الجزائر مع مصر حيث وضعتا الأهمية الكبيرة للتجمع في هذا الإطار الثقافي والتربوي من خلال العرض الذي قدم خلال المناسبة العربية الكبرى، والتي شاركت الإمارات فيه بفرقة الفلكلور الشعبي من أبنائها وفي مقدمتهم عيد الفرج وإبراهيم جمعة ومحمد سعيد وماجد سالم القاسمي، ومحمد الملا، الذين قدموا عروضاً نالت استحسان المشاركين العرب.
وفي الجانب الرياضي اختصرت المنافسات على 8 ألعاب هي: كرة القدم وألعاب القوى والسباحة والجمباز والسلة والطائرة والطاولة واليد، وتم تشكيل لجنة رياضية من الجامعة العربية للإشراف عليها، وفي الحفل الختامي تم الإعلان عن التوصيات والنتائج الصادرة عن الندوات الفكرية للشباب، وجذبت الجزائر يومها أنظار الشباب العربي من خلال هذه الإنجازات التي وفرتها، وشاركت في إنجاز عمل مشترك يرمز للوحدة العربية بحديقة الشباب العربي، وتم تخصيص قطعة أرض في الحي الغربي وتدشين النصب التذكاري للعرس العربي، في دورات الماضي كان العنوان الندوات والمحاضرات والمسرحيات الثقافية، أما اليوم فقد تغير الوضع وأصبحت الدورات تبحث عن أصحاب العضلات والعدسات والكاميرات والاستعراضات، وهكذا هي حال رياضتنا العربية! والله من وراء القصد