بقلم/ محمد الجوكر
تعودنا أن نقرأ: إن السكوت علامة الرضا، أو كما تقول الحكمة، «إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب»، ولكن هذه المرة على عكس ما كان يقال فنكتب:
إن السكوت ليس من ذهب، ونقصد أحوال الكرة أو الرياضة عامة، إذ إنها تحتاج إلى تدخل فوري وجذري، لأن ما نراه يحدث في الساحة يتطلب أن نغير الأقوال والحكم القديمة والراسخة، فآخر الأحزان مع البطولات الرياضية خروج منتخبنا الأولمبي، حيث ودعنا بغداد، كما ودعنا البصرة في يناير الماضي.
وهذه المرة من بطولة غرب آسيا الرابعة للمنتخبات تحت 23 سنة لكرة القدم، بعد الخسارة من العراق بنتيجة 0-3 وخرجنا من دون أي نقاط، فيما تأهل المنتخب العراقي إلى الدور قبل النهائي، بصدارته للمجموعة برصيد 4 نقاط، وبفارق الأهداف عن المنتخب الأردني، الذي حل ثانياً.
لا نلوم أحداً من اللاعبين فهذه نتائج طبيعية للاعبين لا ذنب لهم، وإنما نلوم منظومتنا الكروية كيف تدار، فتفكيرنا الضيق السرعة بتحقيق النتائج بالتغيرات الدخيلة على واقعنا الكروي أصابتنا بعد أن كانت نتائجنا أفضل مع المدربين المواطنين، اليوم يدير منتخباتنا الوطنية إدارة فنية تتكون من مدير فني، وهو البلجيكي مارسيل لوكاسين.
والهولندي تاكو فليدي بمنصب مدير إدارة، يديران العمل ولهما من الامتيازات ما يجعلهما قادرين على إحداث طفرة هائلة للكرة الإماراتية، لكن حتى الآن هذا الأمر لم يحدث، السكوت لم يعد ذهباً، الخبراء بالفعل قد يكونون على مستوى عال ونحن لا ننكر، لكني أتساءل أين العناصر المواطنة المؤهلة، التي تدرك واقعنا وظروفنا الحقيقية !
حزين على المنتخب الأولمبي، لأنه كان من المفترض أن يكون هو منتخب الأمل، ومستقبل الكرة الإماراتية، لاعبو المنتخب ليس لهم مكان في أنديتهم، ولا يلعبون في الدوري لكثرة الأجانب! والله من وراء القصد