بقلم / محمد الجوكر
«إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك «بوعدنان» لمحزونون»، ولا نقول إلا ما يرضي الله «إنا لله وإنا إليه راجعون»، ورغم إيماننا بالقضاء والقدر، وأن الموت حق على كل حي، فإن الفراق صعب، ويكون أصعب عندما يكون الرحيل لاخ وزميل اعلامي كبير من الطراز النادر، حياته حافلة بالإبداع والعطاء فكان رحمه الله مميزا في مهنتيته العالية
فقد كانت صدمة كبيرة انتابتنا ونحن نتلقى خبر وفاة محمد علي حسين والذي تعرفت عليه في مهرجان الشباب العربي بالرباط عام 78 وكنت اتابع واقرا ماكان يكتبه في جريدة الوحدة مقالا بعنوان بصراحة ثم قام بتغييره الى تناتيش باسلوبه الشيق وبكلماته الفلسفية التي تشدك فهو باختصار مدرسة اعلامية متحركة قدم الكثير للاعلام الرياضي الاماراتي لاننساه اطلاقا بلساهم بدرجة كبيرة نثمن ونقدر دوره رحمه الله وبما اننا نؤمن بقدر المولى ونحن نفتقد إنساناً عزيزاً على قلوبنا، لعب دوراً مهماً في حياتنا، وقدم الكثير فكان- بحق-مبدعا في عناوينه وطرحه الصحفي القوي والذي يعد احد ابرز الأقلام التي مرت على صحافتنا ولي معه العديد من المواقف والحكايات ستظل عالقه بذهني فاذا كان لي من العمر ستكون جزءا من ذكرياتي في الاصدارات المقبله خاصة في فصل حكايتي مع الزملاء فهو استاذ ومعلم بكل أمانه نقولها في الراحل!
فقد كان حريصاً على المشاركة في كل الخطط التي نطرحها حيث تلازمت معه زميلا في جريدة الاتحاد عام 85 بعد انتقالي .. فهو رجل يحب المواضيع الصحفية الشيقة وغير تقليدية قلمه له محبيه وقراءه تخرج منها كلمات جديدة لأنه كان رجلاً شغوفاً بالقراءة والثقافة العامة، مطلعاً على كل جديد، ولفت انتباه المشاهدين والقراء والمسؤلين ،فاختاروه لكفاءته ليكون حكما دوليا في كرة اليد ومعلقا في الالعاب الشهيدة التي اعطاها بعدا ومدرسا يربي الاجيال ومرشدا لزملائه الصحفيين والعبدلله منهم،
وأنا هنا أجلس للكتابة برغم ابتعادي عن الكتابة تعجز الكلمات للتعبير عن فقيدنا الذي تركنا وانتقل لجوار ربه، فقد كان رجلا طيبا قنوعايفتح قلبه لكل من يسأله عن اي موضوع رياضي فقد كان إنساناً مفعماً بالمشاعر والإحساس والطيبة، جمعتني به سنوات طويله
الا ان المرض والحاله الصحية اتعبته ،فقد كان إنساناً طيباً يحب الخير لزملائه فهو مبدع في كتاباته وافكاره وكنا نعتمد عليه في وضع عناوين المواضيع العامه قبل النشر حيث يظل يفكر فيها لوقت طويل ثم يأتينا بعدها بالعناوين نتفق على واحده منها يكون بوعدنان اختارها ،عرفته الجماهير الخليجية لحبه الالعاب الشهيدة المنسية التي حبب الناس فيها وانقذها بدعمها اعلاميا فكان يفتح قلبه على الاستفسارات، ويجيبهم بكل صدق وصراحة، ويتمتع بثقافة عالية وبالأخص الرياضية. إن وفاته كانت صدمة أحزنتنا جميعاً، تغمده العلي القدير بواسع رحمته، وأدخله فسيح جناته.. الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله الصبر والسلوان وداعاً بوعدنان رحمك الله.