خاص / SME
بعد أن قدم عرضه الأولي لشراء نادي مانشستر يونايتد الانجليزي بقيمة 4 مليارات دولار، اشتعل الجدل حول شخصية الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني الغامضة، الملقب بـ HBJ، والذى أخذ فى شراء العقارات بأغنى أحياء لندن، وعن علاقته الحقيقية بالملك تشارلز الذي قدم له 2.6 مليون جنيه إسترليني نقدًا عبر عدة اجتماعات وجهًا لوجه، والذي قيل انه تبرع بها للاعمال الخيرية لصالح الصندوق الخيري لأمير ويلز (PWCF).
ويبدو أن آل ثاني الذي تقلد منصب رئيس وزراء قطر بين عامي 2007 و 2013. علي علاقة وطيدة بالأوساط البريطانية، فقد تدرب كطالب في ساندهيرست، واشتهر بثراءه الفاحش “والرجل الذي أشترى لندن”، فقد قام فى وقت لاحق عندما كان رئيسا لصندوق الثروة السيادي القطري (QIA). بإنفاق المليارات على شراء العقارات الشهيرة داخل العاصمة البريطانية، انطلاقا من شارد وهارودز إلى إنتركونتيننتال لندن بارك لين، إضافة إلى القرية الأولمبية في لندن عام 2012 وغيرها، حتى بلغت المليارات التى تم ضخها لشراء تلك العقارات حتى عام 2013 ، عشرون مليار جنيه استرليني في المملكة المتحدة وحدها.
HBJ واحدًا من 15 طفلًا
وعن وحياة الابن HBJ الأشد ارتباطًا بوالده الشيخ جاسم من بين 15 طفلاً أنجبهم من زوجتيه. والذي يسير على نفس دربه، خاصة وأن الابن الذي ولد عام 1982 ويبلغ من العمر 41 عامًا، يعد من عشاق نادي مانشتر يونايتد منذ أن كان فى عمر العاشرة ،حيث يبدو أن هذا الشغف وليد من جاسم الأب الذي دفعه إلى دعم النادي منذ عام 1992، ليحصد العديد من الجوائز والانتصارات. حيث تم تأسيس شركة استثمارية بهذا الاسم Nine Two Foundation ،لاتمام عملية الشراء، نسبة للعام الأول الذي تم فيه دعم النادي.
حيث يحيط الغموض بهذه الشركة الذي ربطها البعض بالمؤسسة 92 ،التي يرأسها غاري نيفيل ،وتضم العديد من أشهر المستثمرين وعلى رأسهم ديفيد بيكهام وريان جيجز ،ونيكي بات وبول سكولز، بجانب فيل نيفيل. خاصة بعد استدعاء بيكهام كسفيراً لقطر في نهائيات كأس العالم 2022.
ورغم ذلك تظل شخصية جاسم الابن محاطة بسحابة من الغموض ،فلا أحد يعرف شىء عن حياته الشخصية ، هل هو متزوج أم لا ،وكم عدد الابناء لديه، كل ما نعرفه هو الشغف والإصرار الكبيرين لامتلاك مانشستر يونايتد.
كما يرجح العديد أن صفقة مانشستر يونايتد ما هي الا توجهات من الحكومة القطرية لشراء النادي الانجليزي العريق، أسوة بباريس سان جيرمان الذي عمدت قطر فى شراءه لكسر قاعدة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، التي تحمي نزاهة الأبطال والدوريات الأوروبية ،والتي تنص على أنه “لا يجوز لأي ناد مشارك في مسابقات أندية UEFA امتلاك أو تداول أوراق مالية أو أسهم في أي ناد آخر مشارك” أو “المشاركة بأي صفة مهما كانت في الإدارة أو الاداء الرياضي لأي ناد آخر مشارك.” ، لذلك عند تقديم تلك الشكوي فسيكون أول منفذ لها هو اتحاد الأندية الأوروبية، الذي يرأسه ناصر الخليفة، رئيس باريس سان جيرمان، ورئيس مجلس إدارة شركة قطر للاستثمار الرياضي وعضو هيئة الاستثمار القطرية واللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فلن يتعدي الأمر عن كونه احراج للقطريين، ذلك اذا حاول أحد الاندية تقديم شكوي كنادي بايرن ميونخ على سبيل المثال.بحسب مصادر