بقلم / محمد بن عبدات
لم يكن مفاجاه بالنسبه لي ان يحقق نادي الهلال السعودي انجاز الصعود لنهائي كاس العالم للانديه المقامه حاليا في المغرب فالكره السعوديه في السنوات الاخيره سجلت حضورا قويا سوى على مستوى الانديه اوالمنتخبات ولعل مونديال قطر ٢٠٢٢ خير شاهد على ذلك فالكل اشاد بماقدمه نجوم الاخضر في الدوحه ولولا سوى الطالع في مباراة بولندا لذهب المنتخب السعودي الى ابعد من الادوار الاولى الذي خرج منها مرفوع الراس بعد ان اذاق المنتخب الارجنتيني هزيمه مره اضعفت من نشوة انتصاراته بعدها وتحقيقه اللقب العالمي .
ولهذا منذ ان غادر الهلال مدينة الرياض صوب المشاركه في بطولة كاس العالم للانديه كنت على يقين تام ان شاكلة الازرق ستقدم مستويات كبيره وستذهب الى البعيد في هذه البطوله خاصه وان جل هذه الشاكله هم قوام المنتخب السعودي العائد من المونديال عقب مشاركه مشرفه مثل ما اشرنا وبالتالي لأستبعد ان يظفر الهلال بالبطوله ويحقق اول انجاز عالمي كبير للكره العربيه.. فكل الموشرات تعطي الهلاليين بارقة امل كبيره في تجاوز خصمه في النهائي المنتظر فالتفوق على بطل افريقيا في عقر داره ومن ثم على ممثل امريكا الجنوبيه النادي الشهير فلامنجو القادم من مدرسة السامبا البرازيليه كل ذلك يعطي ان الهلال جاهز لكل التحديات و تفوقه يعد امر طبيعي وليس ضربة حظ .فهو اتى من دوري قوي اصبح محط انظار واهتمام العالم اجمع وهو الشي الذي فرق كثيرا في اداء ومستوى الانديه والمنتخبات السعوديه في المشاركات والبطولات الاخيره..
اخيرا وبعيدا عن ما سوف تسفر عنه نتيجة المباراة النهائيه نقول ان الهلال قدم نفسه كواحد من اهم واقوى الانديه العالميه واوصل رساله مفادها ان لا احتكار بعد اليوم لهيمنة اندية اوروبأ وامريكا الجنوبيه فهناك من يستطيع مقارعتها ويكون لها ندا قويا ..فتحيه لكل عشاق ومحبي ونجوم الهلال هذا النادي الذي اصبح على بعد فركة كعب من التربع على عرش اندية العالم بعد ان قدم كل فنون وابداع كرة القدم ليظهر بوضوح ويسطع معها بدرا مكتملا ليضيئ سماء المغرب..