بقلم / محمد الجوكر
نبارك لأبناء الخليج العربي، فوزهم بانتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، التي اختتمت في العاصمة البحرينية المنامة، بفوز الشيخ سلمان بن إبراهيم لولاية ثالثة، وهي ثقة جديدة للرجل الناجح، كما نبارك للشقيقة الكبرى السعودية، فوزها باستضافة كأس أمم آسيا لكرة القدم، بعد أربع سنوات، كما لاحظت الوجود السعودي على أعلى المستويات، والتحضير الجيد لاستضافة المونديال القاري، أول مرة، وانسحاب المرشحين أمام الملف السعودي القوي، الانتخابات جاءت نزيهة، بعد الثقة التي أولاها ممثلو القارة لأبناء المنطقة، بسبب اهتمام حكوماتنا بدعم كرة القدم من أعلى المستويات، ولا شك أن فوزهم المستحق بمقاعد الاتحاد القاري، وما هو إلا تأكيد على أحقيتهم، فالمنامة كانت مسرحاً هاماً لصناع الكرة على الصعيد القاري والدولي، وشهدت أحداثاً ومناسبات رياضية للحاضرين الذين أجمعوا على تزكية الشيخ سلمان بن إبراهيم، دون منافس للجلوس على كرسي الرئاسة، لولاية ثالثة، بدأت قبل عشر سنوات، وتستمر لأربع سنوات مقبلة.كما حـــقـــق الـــشـــيـــخ حـــمـــد بــــن خـلـيـفـة آل ثـــانـــي رئـــيـــس اتـــحـــاد الــكــرة القطري، انـــتـــصـــاراً إداريـــــــاً كــبــيــراً وســـاحـــقـــاً، بانتخابه، وباكتساح، لـعـضـويـة مـجـلـس الاتـــحـــاد الـــدولـــي لـكـرة الـــقـــدم فـــي الانــتــخــابــات، وحصد «بوخليفة» أعـلـى الأصــــوات فــي الانـتـخـابـات، وحل في المركز الأول بجدارة، واستحقاق برصيد 40 صوتاً من 45 صوتاً، وهو ما يعكس المكانة التي يتمتع بها، خـــاصـــة بـــعـــد الــنــجــاح الباهر في استضافة مونديال 2022، كذلك يحظى بتقدير من جميع الاتحادات الآسيوية، ليحتفظ لـقـطـر بـعـضـويـتـهـا الــتــي حـصـلـت عليها في انتخابات 2017 بماليزيا، مع المــرحــوم سـعـود المـهـنـدي، وأرى أن الـــشـــيـــخ حـــمـــد بــــن خـلـيـفـة آل ثـــانـــي، سيكون له شأن كبير مستقبلاً في خارطة الكرة الدولية، فهو يخطط بطريقة صحيحة، ويعمل وفق منهج سليم بعيداً عن الإعلام، وعملي، ومن القيادات التي بدأت مسيرتها الرياضية كلاعب كروي، قبل أن يصبح من القيادات المرموقة التي تعمل بهدوء، لما يتمتع من بعد نظر فالرجل متواضع ولديه استعداد الاستماع لكل الاراء وتصريحاته موزونة فهو يعمل اكثر من ان يتكلم وهذه سر نجاحه ..والتهنئة أيضاً لرئيسي الاتحادين السعودي والكويتي، المسحل والشاهين، لنجاحهما في عضوية مجلس الفيفا، والمكتب التنفيذي، وهذه إشارة واضحة للدور الذي تلعبه دولنا في دعم ابنائها من أجل تطوير مستوى اللعبة، والارتقاء بها، ويتضح من خلال الوجود الإداري، والدعم المالي الذي تقدمه الحكومات بدول المنطقة فقد اصبحت دول الخليج العربي ثقلها على المستوى العالمي..والله من وراء القصد