بقلم / محمد الجوكر
نبارك للاعضاء العرب فوزهم بانتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في العاصمة البحرينية المنامة بفوز الشيخ سلمان لولاية ثالثة وهي ثقة جديدة للرجل الناجح كما نبارك للشقيقة الكبرى فوزها باستضافة كاس امم اسيا لكرة القدم بعد اربع سنوات كما لاحظت هو التواجد السعودي على اعلى المستويات والتحضير الجيد لاستضافة المونديال القاري اول مرة وإنسحاب المرشحين أمام الملف السعودي القوي ، فقد جائت الانتخابات حسب التكتيك العربي الموحد في فوز المستحقين لمقاعد الاتحاد القاري فالمنامة التي تشهد أحداثاً ومناسبات رياضية مختلفة أبرزها وجود قيادات «القارة الصفراء» الذين أجمعوا على تزكية الشيخ سلمان للجلوس على كرسي الرئاسة لدورة جديدة مقبلة، بعد النجاحات الواضحة التي تحققت في عهده خلال الفترة الماضية، بما يؤكد على مقدراته وأفكاره القيادية و«الكاريزما» التي يتمتع بها وهو يقود سفينة الاتحاد الآسيوي إلى بر الأمان، باعتماده على العمل الجماعي والمؤسسي، ليلتف حوله الجميع، لإيمانهم بأن الرجل يعمل بروح الفريق الواحد بعيداً عن الديكتاتورية أو الاعتماد على فرد أو فردين في اتخاذ قراراته، وهذا من أهم عوامل نجاح القادة في إدارة مؤسسات الحركة الرياضية، ومن أراد النجاح فيجب أن يحتذي بنهج وأسلوب «بوعيسى».
ونبارك فوز مرشحنا عبدالله ناصر الجنيبي رئيس رابطة المحترفين بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن غرب آسيا، وهو من الكفاءات الإدارية، التي نعتز بدورها وعملها، ونشهد بنجاحه في إدارة الرابطة، كمًا نهنئ الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني رئيس الاتحاد القطري لعضوية مجلس الفيفا وهو نجاح لبوخليفة الذي يتمتع بعلاقات دولية واسعة جيدة وسيكون له شان كبير مستقبلا في خارطة الكرة الدولية فهو يخطط بطريقة صحيحة ويعمل وفق منهج سليم بعيدا عن الاعلام فالرجل عملي ومن القيادات التي بدأت كلاعب كروي قبل ان يصبح من القيادات العربية التي تعمل بهدوء لما يتمتع من بعد نظر ،والتهنئة ايضا لرئيسا الاتحادين السعودي والكويتي المسحل والشاهين لنجاحهما في عضوية مجلس الفيفا والمكتب التنفيذي وهذه اشارة واضحة للدور اللذان يلعبانه في تطوير مستوى اللعبة في بلديهما، كما نعتز بأن تكون مملكة البحرين الشقيقة بؤرة اهتمام الرياضة الآسيوية هذه الأيام وهي تستضيف أحداثاً رياضية مختلفة، فقبل أيام شهدت ندوة موسعة شارك فيها المختصون من أبناء الوطن، ناقشوا خلالها واقع الرياضة وكيفية تطويرها، واليوم تشهد المنامة التي انطلقت منها كرة القدم الخليجية عام 1970، ندوة علمية ينظمها اتحاد الرياضة للجميع، يطرح فيها الحضور الآراء والأفكار من أجل الإسهام في خلق بيئة صحية مناسبة للأسرة الرياضية، وهكذا تتوالى الأحداث وتتعدد وتتنوع في الرياضة البحرينية في أجواء مثالية يسودها الانسجام والترابط الجميل والعمل الجماعي، الهم مشترك والهدف واحد، وكم نحن بحاجة إلى مثل هذه المبادرات والندوات العلمية التثقيفية التوعوية، بالإضافة لاجتماعات ساخنة يشارك فيها الجميع دون إقصاء أو خلافات، كما يحدث في بعض المناطق الأخرى المجاورة، كل منهم يعطي ظهره للآخر.. والله من وراء القصد