بقلم / محمد الجوكر
نبارك للمنتخبين الشقيقين العراقي والعماني تأهلهما إلى نهائي كأس الخليج العربي «البصرة 25»، في واحدة من أهم البطولات التي أقيمت من حيث التطور الفني والحضور الجماهيري والتغطية الإعلامية، والتي وضعتها على رأس الدورات السابقة، وهذا يدل على الضيافة والكرم العراقي، وهناك بعض المواقف التي لم يسبق تناولها، ففي الدورة الثانية بالرياض 1972 والتي شهدت أول ظهور للأمير الراحل فيصل بن فهد «رحمه الله» في هذا الحدث، بعد أن أوكلت له مهمة مدير الدورة، وسارت المباريات بمستوى تحكيمي جيد حتى المباراة الختامية التي جمعت المنتخب السعودي بنظيره البحريني، كان نظام الدورة وقتها ينص على احتساب عدد الأهداف لتحديد الفائز بالكأس، في حال تساوي النقاط، حيث كان المنتخب الكويتي الأقرب لتحقيق اللقب والمحافظة عليه، خصوصاً وأنه متقدم على المنتخب السعودي بعدد الأهداف، ويتحتم على المنتخب السعودي في المباراة النهائية أمام البحرين، تسجيل أكثر من 5 إلى 6 أهداف .
بدأت المباراة ونجح المنتخب البحريني في التقدم بالنتيجة بهدف دون رد، وشهد الشوط الثاني أحداثاً مؤسفة، واتخذ الحكم السوداني قراره بطرد 3 لاعبين من البحرين، ثم طرد حارس المرمى، والذي كان النقطة الفاصلة في اللقاء، ما أعطى المنتخب المضيف الفرصة في تسجيل معدل تهديفي كبير، بعدها وجه مدرب البحرين المدرب المصري حمادة الشرقاوي اللاعبين بالانسحاب من المباراة، ما اضطر اللجنة المنظمة للدورة إلا اتخاذ قرار بشطب نتائج البحريني بسبب الانسحاب!
وأمر المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز «رحمه الله»، بحسم هوية البطل، ومنح المنتخب الكويت الكأس، رغم أن المنتخب السعودي، كان يتطلع لمعانقة أول كأس خليجية على أرضه، وقال الكويت ضيوفنا وهم يستحقون الكأس.. هكذا يفكر قادتنا الكبار.. والله من وراء القصد.