بقلم / محمد الجوكر
تظل كرة القدم هي اللعبة الأكثر استحواذاً على الاهتمام من بقية الأنشطة والرياضات المختلفة، حتى ولو تقدمت بعض الألعاب لتنافس اللعبة «المجنونة»، إلا أنها تبقى قوية بجماهيريتها وشعبيتها، فما تصرفه الدول على كرة القدم يفوق عشرات أضعاف المبالغ التي تصرف على الرياضات الأخرى، فلهذا نجد أن أخبار الكرة مسيطرة على رجال الصحافة والإعلام نظراً لمكانتها وأهميتها بين شعوب العالم.
ونحن نقترب من وداع مونديال الدوحة الاستثنائي التاريخي، الذي يعد الأفضل في التاريخ من كل النواحي الفنية والإدارية والتنظيمية.
أتوقف هنا عند الإعلان الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن القيمة المالية للجوائز التي ستتحصل عليها الاتحادات واللاعبون وحتى الأندية عن كأس العالم 2022.
وتؤكد المبالغ الضخمة التي سيقدمها الاتحاد الدولي، سواء للفائزين وأصحاب المراكز الأولى، أم للمشاركين عموماً، وحتى كتعويض للأندية عن استدعاء لاعبيها للبطولة، مكانة الكرة وأهميتها الاقتصادية.
رصد «فيفا» 440 مليون دولار توزع على اللاعبين، كما ستحصل الأندية على تعويض عن مشاركة لاعبيها، وسيصل مجموع ما تحصل عليه الأندية إلى 200 مليون يورو، أما المنتخبات المشاركة، فسوف يحصل البطل على 42 مليون يورو، والوصيف 30 مليوناً، وصاحب المركز الثالث على 27 مليوناً، و25 مليوناً للرابع، ويحصل أصحاب المراكز من الخامس وحتى الثامن على 17 مليوناً لكل منتخب، ومن التاسع حتى السادس عشر على 13 مليوناً، وما بعد ذلك على تسعة ملايين.
لم تعد الكرة لعبة «مدورة» إنما هي صناعة وبزنس وتجارة، ومصالح عليا على مستوى عالٍ من الدول!
بعيداً عن الأموال فإن أنظارنا وعيوننا وقلوبنا وعواطفنا تتجه نحو المغرب ورجاله الأبطال، متمنياً لهم النجاح والتوفيق وعبور الديك الفرنسي، فالأسود جاهزون «وربي يوفقهم».
والله من وراء القصد