بقلم / محمد الجوكر
سحر العرب العالم في المونديال، تفوقوا تنظيمياً، وتفوقوا في المستطيل الأخضر، أكمل أسود المغرب الإبداع عندما هزموا شياطين بلجيكا، فمبروك للمنتخب الشقيق الفوز المستحق الذي أعادوا به الاتزان لنتائج أفريقيا في المونديال بنتيجة كبيرة قياساً بالمنافس، وبأداء واثق جداً، وأتمنى لهم المزيد من الانتصارات والمضي قدماً نحو المراحل المتقدمة لتكتمل الفرحة، فالأشقاء العرب جميعاً لهم مكانة في قلوبنا ليس فقط في المجال الرياضي فحسب، وإنما في كل قضايانا وشجوننا وهمومنا لأن مصيرنا واحد وهدفنا واحد، نكتبها بكل أمانة وصدق ونقولها بالفم المليان ليست مجاملة لأننا في الخليج نهتم بالفرق العربية أينما كانت، ولاحظوا معي كيفية التغطية والمتابعة للعرس الكروي العالمي، فقادتنا يتابعون المنافسات ويغردون بعد الانتصارات، هذه هي سياستنا نحو الأحبة، فقد تعودنا نحن أبناء الخليج على أهمية الترابط والانسجام العربي مع الأشقاء في كل المناسبات بل نعتبرهم شركاء، ويهمنا في هذا المجال الرياضي والإعلامي وهو مجالنا العملي.
* فرحتنا من فرحة الأشقاء وأسعدتنا النتائج الطيبة التي حققتها الكرة العربية هذه الأيام، ونجحنا، نقول (نجحنا) لأن الفشل والخروج يصيبنا، والتألق والصعود يسعدنا، فقد قدمت الكرة المغربية مستوى رائعاً تمثل بالفوز الكبير، نقولها بلهجتهم الحلوة مزيان بلزاف (الأسود) المغربي بعد إجادتهما التامة في الاختبار المونديالي لتصبح الفرصة مواتية للتأهل بشرط أن ننسى المباراتين ونفكر في القادم، واليوم يلعب المنتخب القطري مختتماً مشواره المونديالي، وهو يملك فرصة لمصالحة جماهيره على الرغم من مغادرته البطولة، وهي فرصة ليترك ذكرى طيبة بعد سنوات طويلة من الإعداد والتحضير من أجل هذه اللحظات التاريخية، فالمشاركة في كأس العالم لابد أن تترك انطباعاً مشرفاً قبل أن تودعه.. والله من وراء القصد.