بقلم / محمد الجوكر
هذه هي كرة القدم يوماً تفرح ويوماً تحزن، فقد خسرنا في الوقت الذي كنا فيها على موعد آخر مع التاريخ ولكن الحظ وقف أمامنا، خصوصاً في لقاء الأخضر وبولندا، وأملنا كبير بالأخضر في تجاوز منتخب المكسيك الذي يعد من الفرق القوية برغم خسارته أمام رفقاء ميسي، علينا أن نعد خطتنا لتكمل فرحتنا بنجاح قطر التي أدت الدور الكبير نيابة عن العرب بتنظيمها الرائع لكأس العالم.
أظهر لنا المونديال غضباً أوروبياً يحملونه في قلوبهم منذ سنين فور الإعلان عن تنظيم دولة عربية لهذا الحدث الاستثنائي، وكانت مخططاتهم وأجندتهم واضحة منذ اليوم الأول، منها رفع شعارات لا تناسبنا، وزاد من غضبهم روعة النجاح التنظيمي، فلم يشر أحد من أصحاب العيون الزرق إلى نجاح حفل الافتتاح والتنظيم، خصوصاً بعض الجماهير الأوروبية المغرورة التي توقعت فوز فريقها وراهنت عليه، لكنه خسر على الملعب كما خسر الاحترام.
حسب الشواهد، كانت بعض المنتخبات الأوروبية مبيتة النية وعاقدة العزم على جعل المونديال مهرجاناً للاحتفاء والاحتفال بدعم ما يريدونه من سقوط أخلاقي، لتكون بلادنا الإسلامية مسرحاً وترويجاً لأهدافهم السيئة، ولكن شهادة حق نقولها كما نقول بالمثل العامي ونرفع لها القبعة اللجنة المحلية المشرفة «اتغدينا بأوروبا قبل أن تتعشى بنا»، فالدول الأوروبية التي فتحت قلوبها للحالات المرفوضة في مجتمعاتنا المحافظة، وأغدقت، كانت تخطط لنقل هذه الأفكار السامة إلى المونديال، لكن اللجنة المنظمة ردت عليهم بالقانون، فهل تستوعب أوروبا أننا نرفض هذه الممارسات القبيحة، وأن قيمنا وعاداتنا أكبر من أن نسمح لهم بمسها مهما كان الأمر.
دخلت علينا العنصرية اليوم من باب آخر وبنوع آخر، وحتماً خاب ظنهم.. والله من وراء القصد