بقلم / محمد الجوكر
الرياضة رسالة سامية، حقيقة يجب أن يرسخها الرياضيون فيما بينهم، فقد استطاعت الرياضة تحقيق أهداف سامية، عجزت عن تحقيقها السياسة، وكذلك كان للرياضة ضلع في تحقيق السلم بين الدول المتخاصمة والمتنازعة، وهناك أمثلة عدة وكثيرة لا يمكن نسيانها بسهولة، وهكذا هي الرياضة تلعب أدواراً إيجابية تستطيع التغلب على كل العقبات.
في مونديال قطر توحد العرب رياضياً، وزادهم توحداً النتائج المشرفة التي حققتها منتخبات السعودية والمغرب وتونس، فالرياضة تلعب دوراً رئيسياً في تقارب الشعوب والأمم، ولهذا نجد أن القيادات السياسية في كل الأوطان تركز على هذه الناحية، لأنها ذات تأثير خطير، ولابد من وضع السياسة الحكيمة لكي تنفذ الدول برامجها للشباب من هذا المنظور الاستراتيجي، الذي تبني عليه الدول مشاريعها المستقبلية، بتعظيم أهمية دور الشباب والرياضة، وبالتالي تأثير ذلك على مكونات المجتمع بمختلف الجوانب، وهذا في ذاته علم آخر يدرس في جامعة الحياة.
السياسة والرياضة وجهان لعملة واحدة، إلا أن الرياضيين عادة ما يسجلون أهدافاً في مرمى السياسة، وهذا ما تميزت به اللقاءات الرياضية، وعلى الرغم من الحساسية السياسية بين بعض الدول إلا أن البيت الرياضي يكون قوياً وفاعلاً بينها.
وكأس العالم الحالية تفرض نفسها بقوة على الساحة، حيث تكثر فيها التصريحات السياسية والتهديد بانسحاب بعض المنتخبات احتجاجاً على بعض الإجراءات التي هي من حق الدولة المنظمة بحكم القانون ودستور «فيفا»، ولكن اللجنة المشرفة على سير مونديال قطر اتخذت موقفاً قوياً، وأطالب بعدم الالتفات إلى الغرور الصادر من بعض الدول الأوروبية، وهذا ليس ما نقوله وحدنا وإنما الأوروبيون أنفسهم قالوا بذلك، أشيد باللجنة المنظمة للمونديال وأقول لهم تمسكوا بموقفكم المشرف.. والله من وراء القصد