بقلم-علي الباشا / SME
• لا نعني بالاستنساخ هُنا كما هو في البيولوجيا انتاج مجموعة من الكائنات الحيّة؛ بل نعني تقليد الآخرين في شخصياتهم وبرامجهم، إن إدارية أو فنيّة؛ فينجح بعضهم بدءًا ثم يتعثرون وقد يسقط آخرون!
• هذا ينطبق على كثير من الأمثلة في مناحي الحياة، وفي المجال الرياضي يُمكن أن ينطبق على الإداريين والنقاد والمحررين الرياضيين، ومعدي ومقدمي البرامج الحوارية، بل البرامج نفسها تُصاب بالفشل.
• في الاتحادات والأندية يحاول البعض استنساخ الكاريزما لشخصيّات سابقين أو حاليين، داخل الادارات ووسط اللجان، ولكنهم لا ينجحون؛ فيقعون في شر أعمالهم بتزايد المشاكل، لأن لكل شخص كاريزما خاصة به.
• لا نحتاج التسمية، ولا نخصها في ارض معيّنة، ولكن (من على رأسه بطحة يتحسّسها) ،فقوة أي شخصية إن في الادارة أو التدريب أو التحكيم، لا يُمكن استنساخها، ولا تدريسها بل هبةٌ إلهية من الباري عزّ وجل.
• ما ينطبق على الأفراد ؛ ينسحب على البرامج الحوارية والتحليلية، وهُنا نخصّ الرياضية، فكثير من البرامج التي تحاول استنساخ برامج مماثلة ؛ تقع في شرِّ تقليدها، وسرعان ما تنتهي عن الدورة التي تليها!
• فمثلًا برنامج (المجلس) الذي يعده الإعلامي خالد جاسم له خصوصية، وبالات من حيث كاريزما (المقدم)، ولذا نرى أن النجاح يُجانب البرنامج متى غاب عنه مُقدمه (الأصل)، والفشل لازم البرامج المستنسخة ومقدميها!
• أيضا من الصعب تسجيل نجاح لخطط وبرامج لاتحاداتٍ ولجانٍ فيها ولمنتخبات؛ حاولت أن تستنسخ مثيلةٌ سابقةٌ لها، إن على مستوى القيادة أو البرامج، أو تطبيق الاحتراف بدورياتها، أو في تكوين منتخباتها.
• أعتقد الفكرة واضحة لا يحجبها (منخل)، فالتقليد (الاستنساخ) لا يُحالفه النجاح، لأنه يفتقد للخصوصية، والماركات المُقلّدة لا ديمومة لها مهما كانت قيمتها السوقيّة ، لأن (الأصل) للماركة (الأصل) فالاستنساخ لم (يولف) حتى نعجه!