بقلم-محمد بن عبدات / SME
من تابع أداء المنتخبين اليمني والمغربي في بطولة كأس العرب تحت١٧ المقامه حاليا في الجزائر سيجد ان هناك فوارق فنيه وتكتيكيه بينهما اضافه الى عامل القوه الجسمانيه الذي ينصب لمصلحة المغاربه اما من النواحي الفنيه والتكتيكه فيلعب المنتخب اليمني بصوره جماعيه صريحه ويعتمد على تناقل الكرات لاطول فتره ممكنه حتى يصل عمق مربع عمليات الخصم دون الاعتماد الكلى على اللعب من الأطراف وأعتقد أن ظهيري الجنب ومن امامهم في الجناحين ربما لايملكون القدره الكافيه لتفيذ تلك الواجبات وبالتالي يعتمد المدرب محمد حسن بعداني على اللعب الجماعي والسرعه مستغلا المهارات الفرديه الرائعه التي يملكه اكثر من عنصر في شاكلة الفريق في تحويل ارتداد الهجمات بصوره سريعه تدربك الخصم الذي يلعب امامهم ولهذا على البعداني ان لايتخوف كثيرا من أسلوب لعب المنتخب المغربي الذي يعتمد على إقفال المنطقه والهجوم المرتد وان يظل على طريقة لعبه السابقه دون تخوف مع محاولة ان يشتغل من الأطراف ان امكن والتوغل لعمق خط ال ١٨ مستغل عكسيات الأطراف ومهارات بعض لاعبيه و( المان تو مان) هنا بأستطاعته الوصول لمرمى المغاربه ولديه لاعبين قادرين على فعل ذلك ..اي ان على البعداني ان لايشتت ذهنه كثير في طريقة لعب المنتخب المغرب التي من خلالها استطاع إخراج المنتخب المصري القوى ولكن الجهاز الفني لمنتخب مصر هو في الحقيقه من اعطى هذا التفوق للمغاربه لنه لم يغير من تكتيك لعبه ولم يعتمد على إمكانيات ومهارات لاعبيه الكبيره وكان التوهان واضح عليهم ربما من صدمة مجريات أداء وتكتيك الفريق المنافس ولم يستطيع مدربهم ان يعيدهم للمباراه فلاعبين في هذا السن تنقصهم الخبره يحتاجون إلى شرح استيعابي بسيط لطريقه اللعب التي يجب أن ينفذها داخل الملعب مع رفع الجانب المعنوي لديهم لن اي ردة فعل اوخطاء اوتفاجا بخصم عنيد داخل الملعب دون أن يتدارك مدربه الأمر سيعمل ذلك لديهم تشتيت ذهني وفقدان التركيز وبالتالي تكون صورة الأداء العام غير مقنعه للجماهير واللاعبين أنفسهم مما ينتج عنه نتائج سلبيه وهذا ماحصل لمصر أمام المغرب.. لهذا اتمني ان لايقع البعداني في ماوقع فيها مدرب مصر وأعتقد أنه درس جيدا عناصر وأداء المنتخب المغربي الذي اتوقع له أي المنتخب المغربي ان يخرج منتصرا في حال ان لم يتعامل منتخبنا وفقا والطريقه التي أشرنا لها بعاليه فالفريق المغربي يمتلك عناصر تعرف تنهي الهجمه اولا وثانيا لديها قدره كبيره على تنفيذ الجانب الفني والخططي بشكل كبير اي انه منتخب يجيد عملية الانضباط في هذه الجانبين بصوره رائعه وفقا ومتابعتي له.. اخيرا كل الأماني لمنتخبنا في آن يخرج بنتيجه مشرفه ويتجاوز هذه المره دور نصف النهائي الذي وصل اليه في العام ٢٠١٢ في نفس البطوله وحينها أقيمت في تونس.. فكل الامنيات له بالتوفيق.