بقلم–المستشار / أسامة الصعيدي
دعونا نتفق أن الحوار هو من أهم أدوات التواصل الفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي التي تتطلبها الحياة في المجتمع المعاصر لماله من أثر في تنمية قدرة الأفراد على التفكير المشترك والتحليل والاستدلال.
واذا كان ما سبق هو مفهوم الحوار فدعونا نخوض سوياً في دهاليز أهمية الحوار في صوره المتعددة من تفاهم وتفهم واحترام متبادلوتعايش كبديل للصراع واثره على مستوى الأسرة والمدرسة والعمل والمجتمع عموماً فالحوار حياة للأفراد فهو يحسن صورة الحياة لمن يتقنفوائده الكثيرة والمتعددة، باعتباره علاجاً لكثير من الأمراض النفسية والاجتماعية الخفية التي يعانيها كثير من الناس دون أن يعلموا، وتسببلهم مشكلات كثيرة مع الآخرين.
كما أن الحوار مهارة حياة ذات أثر ايجابي على متقنها، وأثر سلبي على من يعيش على أميتها واذا كان الحوار بمفهومه وأهميته وبخاصةالقدرة على التواصل الإيجابي مع الآخرين بات ضرورياً أن نعلم أولادنا ثقافة الحوار الذي يحرر النفس من الصراعات التي تتسم بهاالحياة بصفة عامة سواء في البيت أو العمل أو حتى في الشارع في التعاملات اليومية، وأن يتعلموا قبول النقد واحترام رأي الآخر، وكذااتقان فن الإصغاء وفهم ما يقوله الآخر جيداً.
علموا أولادكم أن مصر الآن تتغير في ظل وجود قيادة سياسية واعية يهتم فيها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة بناء الانسانالمصري، وصولاً لمجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر.
ويبقى بخلاف البيت الدور الفعال لوزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والثقافة والشباب والرياضة والأوقاف والأزهر.
وفي النهاية “تبقى ثقافة الحوار هي من الأنشطة التي تحرر الإنسان من الانغلاق والانعزالية“.
Osama_elseidy@yahoo.com