بقلم-على الباشا / SME
ألف مبروك للزمالك وملايين جماهيره الفوز ببطولة دوري كرة القدم المصري؛ للمرة الثانية على التوالي من أصل أربعة عشر مرة، في الدوري العربي الأقوى والأطول من حيث المدة الزمنية، ورُبما هو آخر دوري عالمي عن الموسم 21/2022!
الفريق حقق اللقب قبل النهاية بثلاث جولات، وتسلّم الدرع قبل النهاية بجولتين؛ بعد التعادل إيجابا مع الاتحاد السكندري، وعاشت جماهيره الكبيرة فرحةً عارمةً؛ سواء في ستاد ناصر الدولي، أو بملعب فريق الناشئين داخل أسوار النادي بميت عقبة.
احتفالية كبرى وتنتظرها احتفالية أكبر وعد بها رئيس النادي المستشار مرتضى منصور؛ احتفالات فرح امتدّت لخارج الحدود في الدول العربية؛ ليس فقط بين الجاليّة المصريّة، بل ملايين العرب العاشقين للفانيلة البيضاء ذات الخطّين الحمر.
الفوز الزملكاوي جاء وسط ظروف استثنائيةٍ مرّت بها قلعة ميت عقبة، من خلافات إداريةٍ ولجان مرّ بها النادي في غياب المستشار، وتعاقدات غير مثمرة من قبل اللجان المعيّنة، ثم غياب محترفين قبل نهاية الدوري؛ بل في أشّدها صعوبةُ!
فاز الزمالك وترك لغيره المحاكم لمقاضاة غير مسبوقة؛ ورُبما فاشلة للمستشار، وتغريدات مناوئة من قبل مُنافسي الفريق المُنافس عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتنفيس على «خراب القلعة الحمراء»؛ بمجابهة المستشار وليس فريقه الكروي!
الفوز بالدرع أعاد لمدرسة الفن والهندسة «اللمّة» من جديد؛ وحيث بدأ نجومه السابقون الوقوف خلف الانجاز لأنهم يريدون أن يُتوّج الفريق بكأس مصر، أيضا للموسم الثاني على التوالي، وليكون لقبا الدوري والكأس لموسمين متتاليين.
على أية حال فإن النجاح يُحسب للمستشار ونجليه، وأيضا للمدير الفني فيريرا؛ بعد تطيير المدرب السابق كالديرون، ولوقفة جماهيره الصادقة ومنها عشاقه في البحرين؛ الذين أظهر اللقب معدنهم «الأصيل» في متابعة الفريق ومؤازرته.
أخيرا وبعيدا عن فرحة مدرسة الفن والهندسة؛ نتساءل كيف لاتحاد الكرة المصري وبما تضمهُ أرض الكنانةِ من خبراء إداريين وفنيين أن يطول الموسم الكروي حتى شهر أغسطس، وهم يعرفون الروزنامة القارية والدولية مسبقًا؟!