كتبت/ فاطيمة الناصرى
احتفل العالم بأسره يوم الثامن من مارس الجاري، باليوم العالمي للمرأة، تكريما لها وللدور الكبير الذي تلعبه في المجتمع، وإن كان الله تعالى سباقا لتكريم النساء حيث خصهن بسورة في القرآن الكريم وهي سورة النساء، وكذا احتفاء بالانجازات التي حققتها المٍرأة في المجالات السياسية، الاقتصادية، الرياضية، الاجتماعية والثقافية.
وإن كنت لا أوافق على تخصيص يوم واحد فقط للاحتفال بالمرأة بل يجب الاحتفال بها طيلة السنة، بالنظر لكونها نصف المجتمع وبدونها لا يمكنه أن يستقيم، إلا أن الثامن من مارس يبقى مناسبة لاستحضار محطات لامعة قطعتها المرأة المغربية بشكل خاص، في تحرير مكانتها وموقعها في مختلف المجلات.
الثامن من مارس يوم تعطى فيه الكلمة للنساء اللواتي طبعن التألق عنوانا لمشوار رفع فيه علم الوطن رفرافا في محافل مختلفة.
ثامن مارس اعتراف بجميل طوقت به هؤلاء النساء عنق الوطن وجعلن رؤوس المغاربة تشرئب للإنجازات.
الثامن من مارس مناسبة للوقوف عند المكاسب التي حققتها المرأة المغربية على وجه الخصوص في العديد من المجالات التي كانت بالأمس القريب حكرا على الرجل، وبرهنت على قدرتها في تخطي الصعاب وأبانت عن علو كعبها وتفوقها في العديد من الميادين.
ورغم افتخاري واعتزازي الكبيرين بما استطاعت المرأة المغربية تحقيقه من انجازات في مختلف المجلات عن جدارة واستحقاق، إلا أنه يحز في نفسي ويِؤلمني كثيرا أن أرى مجموعة من النساء في العديد من ربوع وطني الحبيب، وخصوصا في البوادي والقرى، تعانين من التهميش بل حرمن من أبسط حقوقهن في العيش الكريم.
ختاما لا يسعني إلا أن أبعث باقة ورد حبلى بالقبلات ومفعمة بالأمل إلى جميع النساء المغربيات خاصة والعربيات عامة، وأقول لهن كل عام وأنتن فاعلات ومتألقات وبألف خير.