SME-بقلم/ منال أبو العلا
مدير التحرير
أخبرنا تاريخنا الطبيعي أننا كنا جنة الله على الأرض بالعصور المطيرة، كما أخبرنا تاريخنا الإنساني أننا كنا إمبراطورية عظيمة تفوق بقوتها ونفوذها ونورها إمبراطوريات العالم أجمع.. فالقوة تكمن فى “الاستدامة”.
نعم كنا ولازلنا منارة خضراء يهتدي إليها من ضل الطريق، فبعد عقود طويلة من السكون ، حان الوقت لكي تنهض المملكة العربية السعودية لتنير العالم من جديد، كما أنارته فى عهودها السالفة بسماحة الإسلام ،الذي انتشر بفتوحات هذه الامبراطورية العظيمة المباركة من سبع سماوات فى معظم جنبات العالم القديم.
لم نستعمر أو نخوض حروبًا بجيوشنا الجرارة والقوية لنسود ، بل نشرنا العلم والثقافة والأصالة وسماحة الإسلام فى جميع جنبات المعمورة شرقًا وغربًا ، لنخبر الأجيال الحالية والمستقبلية بمدى روعة وأصالة وقوة المملكة العربية السعودية، بقيادة ملكها وولي عهدها محمد بن سلمان الذي أرسي دعائم السعودية القوية، التي يسودها الحب والعدل والمساواة والرخاء والطمأنينة بين أفراد المجتمع.
لتعود المملكة منارة يتهافت إليها كل من يريد أن ينهل من رحيق الثقافة والفنون والآداب والعلوم والحضارة التى أنارت وأثقلت حضارات العالم.
نعم يا سادة أنها رؤية 2030 التى جسدت تلك المنارة ، وحولت المملكة إلي مقصد عالمي يجذب صفوة شعوب العالم، بمقومات الحياة والنظام المتطور والأمن والأمان.
بل تحول رؤية 2030 إلي أسلوب حياة يهيء شباب المملكة لقيادة العالم من جديد، تحت راية ملكنا وولي عهدنا محمد بن سلمان حفظهما الله.
العدل والمساواة
هذا وتأتي المساواة وحقوقي المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة والازدهار الاقتصادي، والارتقاء بالشباب من خلال نظام تعليم وصحة متطور على رأس أولويات تلك الرؤية، فلا تقدم وازدهار بدون العدل والمساواة ، فالعدل أساس الملك، لذا تتمتع المملكة بتوجيه ملكنا وولي عهدنا محمد بن سلمان حفظهما الله بنظام قضائي وإداري نزيه ، كذلك نظام صحى متطور تمخض عن نظام الابتعاث الذي كلف الدولة مليارات الدولارات، حتى يعود أبناءها بالعلم والنور والخبرة الازمة للنهوض بالقطاع الصحي، بعد أن كثرت الأخطاء الطبية على يد الأطباء المغتربين.
وبالطبع يأتي نظام التعليم فى المقام الأول، فقد كانت الأصالة والتربية الحسنة لأبناء مجتمعنا المحافظ، خير معين فى توسيع الإدراك والاستيعاب والالتزام بالهوية المجتمعية، والانسجام مع المناهج الدراسية فى مختلف التخصصات ، لذلك ظهرت أعظم الجامعات على أرض المملكة، لتتحول إلي منارات تجذب الدارسين من دول الجوار.
نعم تحولت مدن المملكة إلي منارات تجذب ليس كل من ضل الطريق ، بل الأقدر والأكثر علمًا وتأهلا لنيل شرف العيش داخل جنبات حضارتنا الخضراء العظيمة.
ذلك بفضل سياسة الوافدين الذي أرسى دعائمها ملكنا وسمو ولي العهد حفظهما الله، حفاظًا على حقوق أبناء المملكة فى فرصة حياة أفضل، جاء ذلك جنبًا الى جنب مع وضع سياسات خاصة للنهوض بالقطاع الاقتصادي ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة ، لتوظيف عدد كبير من الشباب والكوادر من ذوي الخبرات.
العالمية
تحولت المملكة إلي قصة نجاح تدرس فى جميع دول العالم بفضل رؤية 2030 ،وتحولت إلي جنة حقيقية يحلم بها الصفوة والمشاهير، فمن المتوقع أن تتحول المملكة إلي هوليود الشرق فى صناعة الفن، وقلعة خضراء تحتضن أعتى وأشهر الرياضيين فى العالم، وليس هذا وحسب بل وصلت رؤية 2030 إلى مرحلة السمو بمشروع “نيوم” العملاق، الذي سيحول المملكة إلي “لؤلؤة” الشرق الأوسط بل العالم أجمع، حيث كان جزيرة “سندالة” السعودية أول دعامة لهذا العالم الرائع، والتى أدارت رؤس العالم أجمع بمقوماتها الطبيعية، والجوانب التكنولوجية “الذكاء الاصطناعي” ،التى خطفت الألباب بجمالها وحيرت العقول، فكانت حديث القاصي والداني، فى المحافل الدولية المختلفة.
حيث يخطط ملايين السائحين لزيارتها نظرًا لموقعها الفريد وجوها المعتدل طوال أيام العام، وليس “سندالة” فحسب ، بل تطمح رؤيتنا العظيمة برعاية وتوجيه ملكنا وولي عهدنا محمد بن سلمان حفظهما الله، فى تحويل المملكة إلي مقصد سياحي عالمي لعشاق السياحة الترفيهية، يتحدي أعظم وجهات السفر فى العالم، ذلك من أجل أن يعيش المواطن السعودي فى مستوي مرضي من العيش الرغد والرفاهية.
نعم أنها رؤية المستقبل رؤية المملكة العربية السعودية 2030.