بقلم / محمد الجوكر
تواجه بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، العديد من الأحداث والمناسبات العامة، منها ما هي سارة وسعيدة، كما حصل لمنتخبي القارة الآسيوية، عندما حققا فوزين كبيرين، الأول فوز «الأخضر»، والثاني بالأمس، عندما تألق الكمبيوتر الياباني وهزم الماكينات الألمانية، لتكون مفاجأة أخرى في مونديال الدوحة، والذي يشهد تطوراً هائلاً في التعامل مع كثير من القضايا خارج المستطيل الأخضر، حيث نجح الأشقاء في فرض رأيهم بقوة القانون، وبحكم اللوائح التنظيمية التي تعطي أحقية للدول المنظمة، باستضافة هذا الحدث الكبير، والذي يعد عرساً كروياً، كونه أكبر تظاهرة رياضية على مستوى الكرة الأرضية.
وللأسف، وجدنا بعض المواقف السلبية الضارة من بعض الدول التي تدعي الحريات والتطور والتقدم والازدهار، لكنها تراجعت وهبطت، ونزلت إلى مستوى الحضيض، بسبب أفكارها الملوثة والخبيثة، وأسلوبها وسلوكياتها التي أصبحت عالة على المجتمع السليم والنظيف، الذي يؤمن بالعادات والتقاليد، كما أن ثقافة كل بلد ومجتمع لحاله، فلا يجوز للغريب، مهما كان حجمه ومكانته، بأن يتدخل في خصوصيات البلد المنظم والمستضيف، والذي صرف المليارات، لا نريد أن يسيء إلينا أحد بأمور غصباً عنا، فقد ولى هذا الزمن، فتعززت مواقف دولنا المشرفة، وهذه ثقافتنا وسلوكنا، نسير عليها وفق ديننا الإسلامي الحنيف، فما يحدث من بعض التصرفات بالدوحة من الغرباء، بالأخص الأوروبيون أصحاب الحملات السيئة، أمور خارجة عن إطار القانون، فما شاهدناه من بعض التصرفات التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الحديث، بينت مدى سوء النية، والفكر الخبيث الذي يريد به البعض أن يغزو مجتمعاتنا العربية الإسلامية المحافظة، فلا يمكن أن يتم فرض أساليب مرفوضة في مجتمعاتنا، فنحن لنا عاداتنا وتقاليدنا وسلوكنا، ولا نقبل ولا يجوز، فكل الشكر على ما تقوم به اللجنة المنظمة المشرفة على سير وتنظيم الحدث العالمي، تحية إجلال وتقدير لهذه المواقف المشرفة، التي زادت من إعجابنا. والله من وراء القصد