بقلم / محمد الجوكر
تعجبني المبادرات الصحفية التي تتناول التوثيق الرياضي كل في تخصصه وهذه في رأيي اصبحت هامة وضرورية للحفاظ على موروثاتنا لكي يطلع عليها جيل اليوم فقد صدر كتاب جديد للمؤلف المصري إبراهيم مسيحة عن تاريخ الصحافة الرياضية المصرية الرائدة في العالم العربي على هامش معرض القاهرة للكتاب ومايهمني هنا الصحافة المصرية ومنها تعلمنا واستفدنا الذين يعتبرون من اوائل الاشقاء العرب جاؤا وعملوا معنا بالمنطقة فمعظهم كانوا كن المدرسين يعمل صباحا معلما في المدرسة ومساء يؤدي دورا اخر سواء في الاندية كمدربين او صحفيين واتذكرجيدا بعض الاسماء التي لعبت دورا لاننساه ، ويبدأ الزميل بنبذة عن تاريخ الصحافة الرياضية المصرية حيث عرفت عام 1895، عندما كوّن محمد ناشد أول فريق لكرة القدم، ولعب باسم مصر ضد فريق الجيش الإنجليزي وفاز عليه، فانتهزت الصحف المصرية الفرصة لإثارة الحس الوطني للشعب، وذلك من خلال الإشادة بأداء فريقهم، فكانت البداية الحقيقية لظهور الصحافة الرياضية، وكانت صحيفة «الأهرام» أول من كتب عن الرياضة..
ويتعرض أيضاً الكتاب لما كتبه علماء الحملة الفرنسية في كتاب «وصف مصر» عن الرياضة، وخصوصاً ممارسة المصريين للمصارعة في شوارع القاهرة.. كما يأخذنا إلى رياضة التحطيب من خلال نقوش ورسوم على جدران مقابر فرعونية..
ثم ينتقل المؤلف إلى رائد النقد الرياضي ومؤسسه وهو إبراهيم علام الشهير بجهينة، الذي أسس أول صفحة رياضية، حيث بدأت الجريدة يوم السبت 4 نوفمبر 1922 في تخصيص زاوية ثابتة في صفحتها الخامسة تحت عنوان الألعاب الرياضية
ويتتابع ظهور الصحف والمجلات، وكذلك «كوكب الشرق» التي أهدت أول كأس لتتبارى عليه فرق كرة القدم المصرية عام 1933، ثم يأخذنا المؤلف في رحلة عرفنا من خلالها كيف تأسست الأقسام الرياضية في الصحف اليومية مثل «الأهرام» و«الأخبار»، و«الجمهورية» و«المساء»، ومن قاموا بتأسيسها منذ منتصف القرن الماضي..ومن ابرز الاسماء التي زارتنا وعملت نجيب المستكاوي وعبدالمجيد نعمان اللذان رافقا النادي الاهلي المصري للعب مع نادي النصر بدبي عام 74 في يناير ويومها خسر الاهلي بكامل نجومه بهدف مقابل لاشيء كما عمل معنا هنا ناصيف سليم في جريدة الاتحاد كمراسل في القاهرة وفي بداية الثمانينات تم الاستعانه به كمستشار للقسم الرياضي وحمدي نحاس الذي أشرف على ملحق يومي صدر اثناء استضافتنا لتصفيات كاس اسيا لكرة القدم عام 79 والاربعة انتقلوا الى جوار ربهم رحمهم الله الا اننا نستذكرهم بالخير..وتلاميذ الاربعة الكبار جاؤا واكملوا المسيرة الصحفية معنا لكل اقتدار وإبداع ،
واليوم صحافتنا تضم العديد من أبناء الوطن العربي، الأشقاء من مصر والسودان ولبنان وتونس والعراق والأردن وسوريا وفلسطين وغيرهم ..فنحن في الامارات نغتز بالاخوة الذين عملوا معنا حيث صحافتنا تؤمن باهمية التواجد العربي يساهمون معنا في تطور وازدهار الصحافة الرياضية التي نعتبرها العربة التي تقود الصحافة، كونها الأكثر انتشاراً بين القراء، ويكفي أن الصحافة الرياضية في عالمنا العربي، لا زالت تحظى بالمتابعة والاهتملم لا سيما في المناسبات الكبرى ولقاءات الديربيات التي تنتشر من المحيط إلى الخليج ابرزها اختتمت في البصرة قبل أيام دورة الخليج التي لها فضل في تطور المنافسة بين صحفنا الخليجية ،وننتظر الكثير من التحديات المقبلة ،فالصحافة الرياضية دائما تسجل الاهداف في كل المواقع والميادين والشكر لمن يعمل في هذا المجال فهم مبدعون ولهم طابع ولون خاص مايميزهم عن غيرهم من الزملاء !!والله من وراء القصد