SME-بقلم/ محمد الجوكر
منذ صغري وأنا أحب نادي الزمالك المصري وارتبطت به ارتباطاً وثيقاً منذ أيام وزمن الكرة الحلوة التي تميز بها الزمالك عن غيره خلال فترة السبعينيات أيام النجوم الكبار طه بصري وعلي خليل وحسن شحاتة وفاروق جعفر وغيرهم من الأسماء اللامعة في كرة القدم المصرية والعربية.
وخلال الفترة التي أعقبت النكسة عام 1967 هاجر معظم النجوم للعب خارج مصر خاصة في دولة الكويت الشقيقة في أوج فتراتها وعزها الإعلامي والثقافي والأدبي، وكان على رأسهم النجمان الكبيران طه بصري وحسن شحاتة اللذان لعبا في ناديي العربي وكاظمة، ونالا شهرة واسعة خصوصاً حسن شحاتة الذي قدم أفضل فترات مسيرته الكروية على الإطلاق مع نادي كاظمة.
وذاعت شهرته ونجوميته وتوجت بحصوله على لقب أفضل لاعب في آسيا، بل ومثل المنتخب العسكري الكويتي في هذه الفترة التي سبقت عودته إلى مصر بعد حرب أكتوبر المجيدة.
وكانت تصلنا الأخبار من هناك بكل يسر وسهولة، وبسببها بدأت علاقة حب جارفة للزمالك وشغف كبير بنجومه، وهنا ومن شدة وفرط تأثر الكثيرين بالزمالك وكرته الحلوة تشكلت عدة فرق محلية حملت اسم الزمالك، ومنها نادي الوصل الذي يحمل الاسم الحالي بعد أن حمل اسم الزمالك عند تأسيسه حيث تعاقد النادي مع كل من له علاقة بالزمالك مثل المدرب زكي عثمان واللاعب محمد توفيق وغيرهم في بقية الألعاب وحتى د حسن صقر والذي تولى الملف الرياضي في بلده لعب مع فريق كرة اليد بنادي العين وهناك اسماء زملكاوية عديدة ارتبطنا بها ولاننساها!!
وظل نادي الزمالك قريباً لقلوب محبيه وعشاقه بالمنطقة العربية والخليجية تحديداً حتى السنوات الأخيرة التي شهدت تدهوراً في أحواله كافة خصوصاً الإدارية منها، بسبب الخلافات والصراعات الشخصية على الكراسي والمناصب، وهذه للأسف أصبحت سمة لهذا النادي العريق في السنوات الأخيرة .
وتخوف الكثيرون من أحوال النادي المتردية خصوصاً بعد استقالة مجلس إدارة النادي المنتخب بعد عزل رئيسه مرتضى منصور بحكم قضائي، وعودة النادي للحلقة المفرغة بإسناد أموره وإدارته إلى لجان مؤقتة كما جرت العادة في السنوات الأخيرة، ما يؤكد حالة عدم الاستقرار التي تعم النادي هذه الأيام، وهذا ما دفع السيدة الفاضلة ميرفت السيد أحمد إلى إعلانها الترشح لإدارة النادي، فهل ستنجح في مبتغاها وهل ستكون المنقذ للزمالك؟، هذا ما سنتكلم عنه غداً. والله من وراء القصد