متابعات / SME
شهد العام الماضي سقوط المتسابق البريطاني لويس هاميلتون في عدة سباقات، وقبل سباق جائزة بريطانيا الكبرى في يوليو تموز كان ماكس فيرستابن متقدما عنه بفارق 32 نقطة محققاً سلسلة من الفوز في ثلاثة سباقات أخرى.
وبغض النظر عما إذا كنت تحمل هاميلتون أو فيرستابن مسؤولية ما أعقب ذلك في سيلفرستون، وتحديدا في كوبس كورنر في اللفة الأولى، فقد كانت حالة أخرى لرفض السائق البريطاني الالتفاف من منصة الصدارة
وتذكرنا بطولة البرازيل في نوفمبر الماضي، عندما أدت حالات الإقصاء وركلات الترجيح على الشبكة إلى اندفاع هاميلتون، بحماسية لاقتحام الميدان ليتمكن من تصدر منصة التتويج.
في حين لم يحالفه الحظ في بطولة أبو ظبي، إلا أن مشاعر البريطاني الجياشة للفوز هي محرك انتصاراته خلال مسيرته المهنية التي استمرت 15 عاما في الفورمولا واحد والتي لا مثيل لها.
هذا ويمتد تاريخ هاميلتون منذ عام 2007، حيث كان عناده وإصراره على الفوز بالصدارة لافتة قوية لتصدره وسائل الإعلام وتسليط الضوء عليه، فلم يلتزم هاميلتون، المقترن ببطل العالم فرناندو ألونسو، وفقا للقواعد، مما أدى إلى علاقة فاترة فيما بينهما، حيث قاتل سائق مكلارين من أجل بطولة العالم، إلى جانب كيمي رايكونن سائق فيراري.
فيما تعثر هاميلتون في فخ الحصى في الصين بالسباق قبل الأخير بسبب علبة التروس، كذلك سباق الجائزة الكبرى النهائي في إنترلاغوس.
وفي العام 2016 دب الخلاف بينه وبين زميله في فريق مرسيدس نيكو روزبرغ، حيث لم يتقبل البريطاني حلوله في المركز الثاني أما الألماني روزبىغ بعد مواجهات عنيفة شهدتها حلبة برشلونة، وخارج الحلبة اختتام سباق اللقب المتقارب بمرارة، حيث حل هاميلتون مرة أخرى في المركز الثاني في أبو ظبي بعد الألماني.
ويسائل الكثيرون هل يزال البريطاني المليونير البالغ من العمر 37 متعطشا لمعارك الفوز على الرغم من الضربة النهائية المؤلمة لعام 2021، فبعد غياب دام نحو شهرين عن وسائل التواصل الاجتماعي والحياة العامة، عاد سائق مرسيدس إلى الكاميرات حاملا رسالة صارمة في حفل إطلاق سيارة 2022 الشهر الماضي.
معربا عن تصميمه في انتزاع اللقب هذا العام فبيديه فقط يحدد مصيره المهني، وأنكر جميع شائعات إحالته للتقاعد حيث ينتهي عقده البالغ 40 مليون جنيه إسترليني سنويا مع مرسيدس في نهاية موسم 2023، هذا يعني أنه سيخوض سباقا في الفورمولا واحد في عامه ال40.