بقلم / محمد الجوكر
مملكة البحرين لها مكانة خاصة في قلوبنا جميعا لما لها من دور في مختلف أوجه الحياة ونخص الرياضة تحديدا، فهي دائمًا وأبدًا مفخرة لكل أبناء دول مجلس التعاون، فقد ظهرت فيها الرياضة منذ العام 1920 ونقلتها لبقية دول الجوار مما انعكس على الوضع الرياضي عمومًا بالمنطقة، واليوم تنتظرها أحداث كثيرة ستخوضها فلا أحد يستطيع أن ينكرها، وقد أعجبت بما رأيته من تنظيم خلال حفل عيد الإعلاميين الرياضيين العرب للمرة الثانية التي تنظمها المملكة، والإعجاب هو تقارب المؤسسات الرياضية مع بعض فتواجدت قيادات الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية بجانب الهيئات الإعلامية فجلسوا على طاولة واحدة لتكريم الزملاء الذين استحقوا تكريم الاتحاد العربي للصحافة الرياضية بقيادة المخضرم والقدير محمد جميل عبدالقادر الذي حمل على عاتقة هذه المسؤولية منذ أكثر من أربعة عقود حقق خلالها النجاح الكبير للاتحاد الذي يعاني من نقصا شديد في موازنته. وكان الله في عون الاتحاد فقد نجح في إقامة عيد الإعلامين في جميع الدول العربية وهذا ما يسجل نجاحًا طيبًا، وبدورنا في الإعلام المحلي قدمنا هذه المرة اسمًا إعلاميًا لامعًا لتكريمه بعد تجربة كبيرة وضعته بأن يكون في مقدمة الإعلاميين في وطننا العربي الكبير، إنه الزميل العزيز عدنان حمد الذي يستحق التقدير، إذ نال إعجاب الحضور خلال كلمته بالنيابة عن المكرمين، وقد خرجت بانطباع وثقة تامة بأن الرياضة البحرينية تسير بهوية المؤسسة وقادرة لقيادة السفينة إلى بر الأمان، فلا خوف على الرياضة البحرينية حيث تجد الدعم الأكبر والتطلع لمرحلة جديدة قادمة لأن وراءها ناس تحب الخير وتعشق البلاد هدفهم البحرين التي أصبحت اليوم واحدة من الدول التي يشار إليها بالبنان، فلا تقلقوا إذ إن الكفاءات الإدارية التي تمتلكها تتمتع بالخبرة العالية وقادرة على نجاح الرياضة بيسر وسهولة، والهدف الحقيقي الذي يسعى إليه الجميع هو الوطن، وقد لاحظنا في زيارتنا الأخيرة الدور الذي لعبه الجميع من قيادات ورجال أعمال وإعلام واعٍ وناضج ساهم في تحقيق المكتسبات على رغم قصر الفترة يتضح لكل من يزور البحرين هذه الأيام ويجد بأن هناك شخصيات تدعو للتألق فهناك ناس مخلصون تعمل وراء هذه النجاحات، فمشروع (بحريني وافتخر) عامل مهم ورئيسي في تطور الرياضة والإعلام فقد شاهدت كيف يتعاملون بصورة ذكية وبعقلية وفكر جديد، فهنيئًا للأشقاء بهذا النهج الجديد الذي يضاف إلى إنجازات الرياضة الذي يعود الفضل فيه لتوجيهات وتنفيذ الخطط والبرامج الإستراتيجية… فهذه العملية المترابطة مع بعضها البعض وراء هذه التوليفة الناجحة، تقديرنا لمملكة البحرين ملكًا وحكومةً وشعبًا على الجهود الطيبة المبذولة لاستضافة عيد الإعلاميين العرب، مؤكدين أن استضافة هذا التجمع العربي الكبير لا يحسب للرياضة البحرينية فحسب، بل للرياضة الخليجية خصوصًا والعربية عمومًا، وثقتنا بقيادتهم الشابة على توفير وتهيئة كل العوامل التي تساهم في نجاح كل الأحداث خاصة أن الأشقاء يملكون رصيدًا طيبًا، وشكرًا البحرين… والله من وراء القصد!