SME-بقلم/ علي الباشا
• ستظل مسألة التحكيم مؤرقة للاتحاد (كرة القدم) وللأندية؛ حتى وان دخلنا لمرحلة تقنية الفيديو (VAR); فمشكلة الاحتجاجات لا تتوقف على النقاط الفنية وإنما تمتد حتى للادارية، وهي اساس المشكلة
لان الأندية (الخاسرة بالذات)؛ أكانت في الممتازة او الثانية ، تستمد احتجاجاتها في الاغلب من جماهير المدرجات؛ والتي تنطلق من العاطفة!
• طبعا مثل هذه الاحتجاجات لاتعالجها تقنية ( VAR) لأنها كما قلتة تُبنى من عاطفة؛ والحمد لله ان هذه الثقافة العاطفية ليست متبوعة بعنف؛؛ كما هو حال بعض البطولات في عديد من الدول، ومنها خليجية، فالانسان البحريني بطبعه مسالم؛ حتّى في الملاعب المفتوحة قلّ ان تصدر منه حالات عنف ضد المنافس او الحكم؛ و إلا فالعقاب الرادع ينتظره!.
• المشكلة الان التأثير يأتي من وسائل اعلام ( السوشيل ميديا (غير المنضبطة) والتي تحاول التأثير على الرأي العام من دون مسؤولية، فيتأثر بها بعض الشارع الرياضي، فتتحول المواقع و (القروبات) أماكن للتأثير على ذوي الثقافة غير العقلانية، فيفرغون غضبهم على الحكام وبيت الكرة ولا يرجعوا لرشدهم إلا حين (تذهب السكرة وتأتي الفكرة)!
• لذا يجب ان تكون هناك عقوبات رادعة من قبل بيت الكرة تحميه وتحمي حكامه ومسابقاته؛ لأن من يطالهم التجريح (غير المنضبط) يتأثرون بتأثر محيطهم، فوسائل التواصل تجري بين الناس كالنار في الهشيم؛ فمن يرتادونها قد يكون لهم ارتباط بالادارين او الحكام؛ وهؤلاء سينقلونها لقرابتهم وسيترك ذلك تأثيرا نفسيا عليهم!
• لدينا لائحة انضباط تخضع دوما للتعديلات؛ وفق ما تقتضيه المصلحة العامة، وهي يتم تعديلها كلما استجدت أمور تحتاج الى عقوبات مناسبة، وهي في المستقبل القريب يجب ان لا تتغافل عن تأثيرات ( السوشيل ميديا)، وان تمثل لها العقوبات المتجددة ما يكفي لتحكيم العقل، وبما يجعل بيئة كرة القدم
امنة، ولا يتسلل لها أي عنف؛ لفظي او جسدي!
•على اية حال يفترض ان تحسن الأندية اختيار الاداريين الكفوئين، ممن يحسنون التعامل مع من يجلسون علي كنبة الاحتياط، ولديهم ( الكاريزما) التي تساعد على ضبط الإيقاع (المنفلت)، فهذا سيخفف اي عقوبات يمكن ان تطال واحد من أجهزتهم الادارية او الفنية ( مالية او غيرها) ، فهي حتما مؤثرة وتحرم الفرق من عناصر مهمة وتفقد الصناديق المالية ما هي في أشد الحاجة اليها.