محمد الجوكر يتألق بإحتفالية مؤسسة العويس بيوم الكاتب الاماراتي

SME
جسدت إحتفالية مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بتنظيمها احتفالية كبرى بمناسبة يوم الكاتب الإماراتي”، في 27 مايو 2025 التزامها بتعزيز الثقافة الإماراتية ودعم المبدعين المحليين، ممن ساهموا في ترسيخ مكانة الإمارات كمركز ثقافي رائد في المنطقة.
وفي تلك الإحتفالية الرائعة التي ضمت كوكبة من أصحاب الكلمة المؤثرة والموثقة، ووسط حضور ثقافي وإعلامي كبير، خطف الكاتب والإعلامي المعروف محمد الجوكر الأضواء، أبهر الجوكر الحاضرين بإصداره الجديد “شيبتني كأس الخليج”، وهو عمل توثيقي سردي يمزج بين الذاكرة الرياضية الشخصية والتاريخ الوطني الكروي، بأسلوب يأسر القارئ ويعيده إلى محطات لا تنسى من بطولات كأس الخليج التي لطالما كانت جزءاً من
وجدان أهل الإمارات والخليج عامة.
جوكر الرياضة… في حضرة الأدب
محمد الجوكر، الذي يعد من أبرز أعلام الصحافة الرياضية في الدولة استطاع أن يقدّم عبر كتابه سرداً نابضاً بالحياة عن ذكرياته وتجربته الطويلة في متابعة بطولات كأس الخليج منذ بداياتها، متوقفاً عند لحظات الانتصار والانكسار، وحكايات الملاعب والجماهير والنجوم الذين خطوا أسماءهم في ذاكرة الكرة الخليجية.
وفي تصريحه خلال الفعالية، قال الجوكر هذا الكتاب ليس مجرد أرشيف لنتائج المباريات، بل هو سيرة عشق، ووثيقة وجدانية عن مرحلة صنعت وجدان جيل كامل من عشاق الكرة الخليجية. أردت أن أكتب كما شعرت كما فرحت كما بكيت حين خسرنا ، وكما انحنيت فخرا حين رفعنا الكأس.
الخليج كما لم يرو من قبل
الكتاب الذي يحمل عنواناً دافئاً وصادماً في أن: “شيبتني كأس الخليج”، لا يكتفي بسرد الأحداث، بل يغوص في تأثير البطولة على الهوية الخليجية وكيف كانت – ولا تزال – منصة للتقارب الشعبي وصناعة الفرح المشترك. بأسلوب يمزج بين المقالة الأدبية والتحقيق الصحفي، يعرض الجوكر مواقف وطرائف ولقطات نادرة من كواليس البطولات، بعضها يُروى لأول مرة.
جمهور متعطش
شهدت منصة توقيع الجوكر توافداً لافتاً من جمهور الفعالية، من إعلاميين وقراء ومحبين تبادلوا معه الذكريات والانطباعات، وحرصوا على الحصول على نسخ موقعة من الكتاب. وقد عبر عدد من الحاضرين عن تقديرهم لهذا العمل الذي يُكرّم الذاكرة الخليجية بصدق وحب” ، كما وصفه أحد القراء.
الجوكر يضيف بعداً غنياً
جاءت هذه الفعالية بتنظيم من مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ضمن رؤيتها الداعمة للمبدعين الإماراتيين، والتي أكدها الأمين العام للمؤسسة عبد الحميد أحمد، الذي قال في كلمته وجود كوكبة من خيرة المثقفين الاماراتين يعد ظاهرة ثقافية مشهودة لا لواقع الثقافي المزدهر للإمارات ، موضحاً ان كتاب مثل الأستاذ محمد الجوكر، ممن ساهموا في توثيق تاريخنا الرياضي والإعلامي، يضيف بعداً غنياً لمثل هذه التظاهرة الثقافية. فاحتفاؤنا بالكاتب الإماراتي هو احتفاء بذاتنا، بذاكرتنا، وبمن حملوا الكلمة حباً وانتماء.”
حفل توقيع “شيبتني كأس الخليج” ضمن احتفالية مؤسسة العويس لم يكن مجرد إطلاق كتاب، بل كان لحظة اعتراف وامتنان لتاريخ كروي صاغه الجمهور بفرحه، والإعلامي بعينه، والكاتب بحرفه. وكان محمد الجوكر، كما عودنا ، حاضراً … كاتباً وشاهداً ، وعاشقاً أبدياً لكرة الخليج.