SME-بقلم/ المستشار ناصر وجدي علي
في يوم من الأيام كنت أعتقد أن النجاح بعيد المنال ، ولكن بتصميم وإصرار تغيرت حياتي إلى الآبد .
النشأة:
نشأت في بيئة مليئة بالتحديات ، ولم يكن هناك شيء يوحي بأنني سأحقق ما حققته اليوم ، كنت أواجه صعوبة في التركيز وفقدان الثقة بالنفس ، بعد فقدان والدي رحمة الله عليه وأنا في سن العشرين ، ولم يكن لدي من يوجهني في هذه الحياة .
أول مرحلة في حياتي :
تركت الدراسة بعد المرحلة المتوسطة ولم اكمل دراستي الثانوية فتوجهت للعمل في مجال التعقيب لدي الدوائر الحكومية وبعدها اقتنيت سيارة أجرة ( تكسي ) وبدأت العمل عليها وكان اقتناعي أن هذا أفضل مصدر للدخل في وقتها وعدم رغبتي في تكملة مراحل التعليم المتقدمة ، فعملت في هذا المجال ما يقارب
خمسة عشر عام حتى وصل عمري السادسة والثلاثين . مرحلة التغير في حياتي:
سمعت مقولة غيرت حياتي ( إن الله لا يغير ما بقوم حت يغيروا ما بأنفسهم ) ، فبدأت أتأمل هذه الآية وأقول في نفسي كيف ستغير من حياتك ؟
فكانت هناك دورة أسمها ( الشخصية القوية المؤثرة ) للمستشار محمد الخالدي ، أخذتها وبدأت أطبق المهارات المكتسبة من الدورة ، وبعدها أخذت دورة ثانية (قوة الشخصية وبناء الثقة بالنفس ) وطبقت المهارات فوجدت تحسن واختلاف وتغيير السلوك للأفضل ، هنا أدركت أن العلم سلاحي للتطوير وأولى خطوات نحو النجاح ، فبدأت اكمل مرحلة التعليم الثانوي بالقسم المسائي نظراً لكبر العمر ، وتخرجت
منها أنا في سن الأربعين .
مرحلة التطوير وبلوغ الأهداف:
التحقت بوظيفة محاسب حسب التخصص في احدى الشركات وكنت أول محاسب سعودي في الشركة وكان تحدي صعب لاثبات القدرات والنجاح في سوق العمل وبعد أربع سنوات قررت أكمل المرحلة الجامعية ، والحمد لله تخرجت (بكالوريوس إدارة أعمال دولية ) من جامعة الملك عبد العزيز بجدة ، وبدأت أخذ دورات تدريبية مختلفة في مجال تطوير الذات والأدارة وأضع أهداف واضحة وبدأت في تحقيقها كل سنة ، وبدأت أضع خطة محكمة لتطوير نفسي وبدأت بممارسة تمارين التأمل يومياً واضع برنامج ليومي المثالي وتخصيص وقت للقراءة لكتب تساعدني وتعزز من ثقتي بنفسي تدريجياً ،وتمكنت من تحسين نمط حياتي وزيادة
مستوى تركيزي على الأهداف وخطوات النجاح . مرحلة النجاح المالي :
بعد وضع اهداف لتعدد مصادر الدخل والتهيئة للفرص المتاحة في الحياة ادركت أن تكون مؤهل لكل فرصة لابد من التطوير المستمر ( من لم يتطور يتدهور ) فبدأت اتعلم مجال التدريب وأقدم دورات تدريبية واصبح هنا مصدر جديد للدخل وساعدني في تكملة مرحلة جديدة في حياتي وهي تكملة درجة الماجستير وأنا في سن الثامنة والاربعون من عمري وتخرجت بعد سنتين من الاكاديمية العربية بجمهورية مصر العربية وحصلت على درجة الماجستير في الاستشارات الاسرية مع دبلوم أخصائي نفسي معرفي سلوكي
واصبح هناك مصدر جديد للدخل واكتشفت أن العمر مجرد رقم انت من يقرر لصنع حياة أفضل .
مرحلة بناء أعمالي التجارية :
هنا قررت البدأ في بناء البزنس الخاص بي وبعد مرحلة الاستقرار المالي وأسست شركة خاصة في تقنية المعلومات لبيع برامج للمستوصفات والمستشفيات ثم توجهت لفتح مطعم بمدينة جدة يختص بالاكل المصري والحمدلله بفضل من الله تكللت بالنجاح وبدأت في الانتشار خارج المملكة توجهت لجمهورية مصر لنشاط التدريب والمطاعم وتوجهت لدولة الامارات العربية المتحدة وفتحت مطعم جديد للاكلات الحجازية والحمدلله ادركت أن بناء المشاريع تحتاج لدراسة السوق وعمل دراسات الجدوى ليكن مشروعك ناجحاً والحمدلله على كل نعمة بعد رحلة كفاح وجهد مستمر أصبحت أكثر إنتاجية ، وشعرت في تحقيق الأهداف التي طالما حلمت بها ، هنا أدركت بأهمية الوقت وقيمته لتحقيق النجاح لتكن أنت
ايقونة النجاح .
الخاتمة :
ختاماً النجاح ليس حكراً على أحد فقط ركز على نفسك وذاتك وأوجد بوصلتك الداخلية ، لكي تعرف اتجاهك الصحيح في هذه الحياة .
من المعلومات القيمة في هذا المقال تعلمت ( أن ما نعيشه هو نتائج لأفكارنا عندما نغير أفكارنا تتغير حياتنا ).
أخوكم المستشار / ناصر وجدي