بقلم / محمد الجوكر
فتحت كأس الخليج العربي لكرة القدم أبواب الخير على الرياضة العراقية، فقد تغيرت الصورة تماماً فأصبحت بلاد الرافدين مطلباً من الهيئات والمنظمات الدولية الرياضية التي أبدت رغبتها لتنظيم أحداث وبطولات رياضية على الأراضي العراقية، وهذه مؤشرات طيبة توضح معنى ودور الرياضة الحقيقي، فما قدمه الأشقاء يعجز اللسان عن وصفه، فقد بدأ الاتحاد الآسيوي بطلب تنظيم بطولات كروية.
وبالأمس أكد وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع أن زيارة حسين المسلم رئيس الاتحاد الدولي للسباحة والألعاب المائية إلى بغداد، قد مهدت الطريق إلى تعاون مستقبلي كبير مع المؤسسات الرياضية والتعليمية في العراق، وبالفعل حدث تعاون مع الاتحاد الدولي للسباحة بصورة مركزة فيما يخص توسيع قاعدة اللعبة بدعم من الاتحاد الدولي ومشاركة وزارة الشباب، ووزارة التربية، واتحاد اللعبة واللجنة الأولمبية، بهدف محو أمية السباحة ونشرها كمنهج تعليمي في المدارس، كما نجد أن عدداً من دول المنطقة منذ انتهاء «خليجي البصرة» بدأت تتحرك وتقوم بعقد ندوات ومؤتمرات تبحث فيها وضع الرياضة في هذه البلدان، فهل فكرنا بعقد مثل هذه الندوات أو المؤتمرات المماثلة، كل ما ظهر اجتماع «سكيتي» «لا من درى ولا من عرف»!!
وعلى ذكرى اتحاد السباحة فمنذ تأجيل الجمعية العمومية الانتخابية التي كانت من المقرر أن تقام 21 أكتوبر الماضي ونحن ننتظر عقدها، وذلك بناء على طلب من الاتحاد الدولي، لكن بسبب من يتصيد وقام بمراسلة المنظمة الدولية فكان قرار التأجيل، والسؤال هنا من المستفيد من ذلك؟ ومن الذي أرسل خطابه؟ ومن قادنا إلى المتاهات والتي نحن في غنى عنها، وحتى كتابة هذه «الزاوية» لا نعرف مصير اتحاد السباحة، هذه اللعبة التي انطلقت مع قيام الدولة بل نحن من مؤسسي الاتحاد العربي للعبة، حيث انتخب كنائب الرئيس للاتحاد العربي إسندت المهمة لعبد الرحمن الجروان في مايو 1976 خلال الاجتماع التأسيسي للاتحاد الخليجي الذي عقد بالرياض وعند اول تشكيل للاتحادات منها السباحة عام 74،نظمت الامارات يومها اول بطولة للخليج للسباحة ويومها ايضا شاركت فلسطين من منطلق دعمنا للرياضة الفلسطينية وهذه البطولة التي جرت بالعاصمة ابوظبي وجدت رعاية واهتمام خاص من المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان. طيب الله ثراه حضر بنفسه وكرم الأبطال الفايزين ..واليوم لا نستطيع أن نشكل اتحاداً محلياً، أليس في الأمر غرابة ودهشة.. حان وقت كشف الأوراق يا سادة !!
والله من وراء القصد