الإمارات-كتب/ محمد الجوكر
تظل مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة، محفورة في الذاكرة، لا تنسى، لأن علمنا رفرف أول مرة رياضياً على استاد الملز، عقب المشاركة الأولى للكرة الإماراتية خليجياً.
واليوم عندما أتذكر الرياض، كان لا بد أن نتذكر الجيل الذي مثل البلاد في المحفل الخليجي، فقد كان مثالياً في تصرفاته وتحركاته، وعند السفر بالزي الرسمي، وشعار الدولة على صدورهم، والعودة المشرفة بالميدالية البرونزية، في أول ظهور رسمي بدورات الخليج
ولهذا، فإن هذه المدينة تمثل نقطة الانطلاقة لمنتخبنا، خاصة أنها جاءت بأول فوز وأول ميدالية برونزية تسلمها اللاعبون من الراحل الملك فهد بن عبد العزيز، ووقع على بطاقات اللاعبين المسجلين في الكشوفات، نجله الأمير فيصل بن فهد، رحمه الله، الذي كان يتولى في ذلك الوقت منصب مدير رعاية الشباب، قبل أن يسطع اسمه في الرياضة العربية، وفي عهده، كانت للرياضة العربية حكمتها ودورها وحضورها وتأثيرها.
جاءت المشاركة الخارجية الأولى على أرض مدينة الرياض، في كأس الخليج العربي لكرة القدم، ومع مطلع تأسيس اتحاد الكرة الإماراتي، حيث لم يكن موجوداً قبل تلك الفترة، وقد نظمت بطولاتنا الكروية وقتها، اتحادات محلية على مستوى المناطق، وبعد العودة من الرياض، بدأت التحركات لتكون المسابقات بشكل أكثر تنظيماً، وتغير الأمر، وأصبح العمل أكثر نوعية، وفرضنا أنفسنا على الخريطة الدولية، وتوالت المشاركات للمنتخب الكروي، حرصاً من القيادة الرشيدة على وجود أبناء الوطن في التظاهرات الرياضية الإقليمية والقارية.
من هنا، وعبر هذه المساحة، علينا أن نتذكر الأيام الجميلة التي مرت علينا، وبعد عودة البعثة من الرياض، جاء الخير من قادتنا على الوفد، بمكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وكان سموه حينها يتولى منصب ولي عهد أبوظبي.
الرياض، كانت بداية انطلاقة فرقنا الكبيرة، التي ذهبت والتقت بنظيراتها في مباريات ودية، كانت الفائدة للطرفين، واليوم، ونحن نكتب هذه المقالات عن علاقتنا بالرياضة السعودية، لا بد أن نهنئ «خضر الفنايل» لتأهلهم للمرة السادسة إلى المونديال، ما يعتبر ذلك إنجازاً بكل المقاييس، لمنتخب استحق التأهل إلى الدوحة، ونحن نسعد بالتطور المذهل التي وصلت إليه اللعبة في المملكة!.. فقلبي تولع بالرياض، هذه اللافتة وجدتها في شوارع المدينة، وهي تحكي عن حالي تماماً! والله من وراء القصد.