خاص/ SME
يرقد حاليا منذ عدة ايام الزميل الصحفي الكبير بهاء الدين عطا بقسم 5 بمستشفى راشد بدبي حيث يعاني وعكة صحية الزمته الفراش الابيض داعيا المولى في هذه الايام المباركة ان يمن عليه بالشفاء العاجل ويفرح اسرته ومحبيه فهو الصحفي الوحيد الذي يتفق عليه جميع الزملاء لنبل اخلاقة وتعامله الانساني فقد برز في تغطية سباقات الخيول محليا واوربيا عمل واخلص بدرجة كبيرة تستحق أن نتوقف عندها، لأن كتب الفروسية التي اصدرها لها «ناسها» المتخصصون، ومن بين هؤلاء الزميل العزيز بهاء الدين عطا، المحرر في «البيان».
والذي اكمل اكثر من 40، صحافة في الإمارات، فقبل تلك الحقبة العمرية، وصل الزميل من الخرطوم، حاملاً معه ليسانس آداب في اللغة الإنجليزية، حيث تخرج عام 75،.
وكان يبحث عن عمل، وتشاء الصدف، أن تكون محطته الأولى في جريدة النصر الرياضي حتى عام 81، وبعد توقف إصدارها، التحق بصحيفة الوحدة، التي تصدر من أبوظبي، وعمل مع عمالقة العمل الصحافي، مثل المرحوم العراقي قتيبة عبد لله والبحريني المرحوم محمد علي حسين، والاثنان من الكفاءات التي لا تنسى من ذاكرة مسيرة صحافتنا ومن بينهم «العبد لله»، وصحيفة الوحدة كانت مدرسة في مرحلة السبعينات إنطلق منها كُتاب متميزون.
وقد اختار ” الباهي” كما يطلق عليه زملاءه والفروسية يعشقها بدرجة لاتتخيلونها، تلك الرياضة المثيرة، حققت انتشاراً سريعاً، وأصبحت دولتنا في مقدمة الدول، من حيث الفوز والتنظيم وغيرها من الإنجازات، وهذه التجربة الغنية أراها مناسبة ان نعطي فيها التقدير لمن عمل وقدم وبذل جهداً طيباً، وعلى سبيل المثال، أخونا العزيز بهاء الدين، ويستحقّ «ابن المهنة» وساماً للفروسية من رتبة «فارس»، حيث انضم الزميل لأسرة البيان عام 84 وهذا الإنسان تميز خلال عمله بالإخلاص والتفاني وهو في المستشفى يسأل عن رياضته المحببه وهو مثال يحتذى به من الناحية الأخلاقية والمهنية.
وقد تعاملت مع الزميل بهاء، طوال ال43 عاماً الماضية، فهو من جيل القيم، يحب الخير دائماً لكل زملائه يقف معهم ويعمل 18 ساعة في اليوم، وكلامه قليل وعنده عزة نفس عجيبه يدافع عن رياضته المحببة الفروسية، في كل الأوقات، وقد أصدر أكثر من 55 كتاباً، وغطى المئات من بطولات العالم للخيول، وسباقات أوروبا للقدرة، وتخصص فيها، قام بتغطية كل المناسبات، التي تخص رياضة الفروسية، إنه بحق واجهة مشرفة، لا يبخل بجهده وعطائه.
وطوال الفترة التي عملنا معاً كان آخر الزملاء خروجاً من صالة التحرير، وحتى وهو في إجازته السنوية، يقطعها من أجل أن يأتي إلى الجريدة، ليؤدي واجبه، وحتى وهو خارج البلاد، كان الزملاء يستشيرونه، وأعتبره الصحافي الأول في خارطة الفروسية الإماراتية، وقد حان الوقت والمناسبة، أن يجد التقدير المناسب واللائق، مع ما قدمه، بأن يكون «ملك الكتب»، نجماً فوق العادة، فهو الرجل المهني الذي نفتخر ونعتز به، في دعم الثقافة والعلم والمعرفة في رياضة الفروسية حفظه الله ورعاه وننتظر خروجه معافيا لنحتفل به كإنسان جميل يحب الخير لكل من حوله