بقلم / محمد الجوكر
يعيش أهالي البصرة هذه الأيام واحدة من أسعد الفترات لاستضافة «خليحي 25»، وما نراه على وجوه البسطاء الطيبين وتكاتف العشائر من أجل استضافة كل من يلتقونه ويستقبلونه بداية من أرض المطار أو في الشوارع أو في الفنادق يؤكد سعادتهم الكبيرة بالحدث، والكل يعرض عليك الاستضافة داخل منازلهم، وهذه العادة والتقليد والثقافة تميز الشعب العراقي، وهو ينظم الحدث الكروي الخليجي بعد 43 عاماً منذ تنظيم العراق البطولة الخامسة عام 79، والتي ظلت باقية في الأذهان.
والحدث الكروي تظاهرة اجتماعية إنسانية لدى أبناء الرافدين وهو عيد في البصرة.والبصراويون يتمتعون بصفة الطيبة ويميز أهلها الكرم، وهم يشعرونك بالحب والدفء رغم البرودة الشديدة في المدينة المزدحمة، لقد فتحوا بيوتهم للجماهير التي وصلت إلى بلدهم بعد فتح المنافذ من دون رسوم بقرار رئيس الوزراء، خصوصاً أن الفنادق ليس بها مكان، رغم افتتاح عدد من الفنادق الجديدة، وذلك بسبب التواجد الخليجي الكبير في البصرة.
وتوجد 4 فنادق وكل مبنى يضم 16 غرفة وأربعة أجنحة في المدينة الرياضية التي ستشهد مباريات «خليجي 25» ولم تستغل، حيث كان من المقرر أن تقيم فيها المنتخبات الخليجية إلا أن المسؤولين عن التنظيم قرروا إقامة المنتخبات بفنادق حديثة تقع على شط العرب.
العراقيون يعيشون اليوم لحظات السعادة والحب والخير لأنهم التقوا بأبناء عمومتهم ووجدوا فيهم الحب والتقدير المتبادل، فكأس الخليج ليست فقط في كرة القدم وإنما هي مناسبة إنسانية ثقافية اجتماعية تزيد من روعة ومكانة العرس الخليجي الكبير، فهنيئاً للعراق تنظيم الحدث الذي بدأت مؤشرات نجاحه تظهر قبل انطلاقة صافرة مباراة الافتتاح.
وما شاهدناه من منشآت رياضية حديثة، وعودة الحياة إلى الملاعب العراقية ستساعدهم في تحقيق الكثير من البرامج والخطط التي تسعى إليها الكرة العراقية لتعود مجدداً قوية صاحبة الشخصية الكروية المميزة كما كانت في فترة السبعينيات.
نبارك للأشقاء استضافة «خليجي 25» حيث وجدنا إشادة الجميع وكل من حضر وشاهد «السندباد».
والله من وراء القصد.