SME-بقلم/ علي الباشا
• اختيار المدرب البرتغالي (سوزا) للمدرب الوطني احمد عيسى ليكون مساعدا له في نادي قطر القطري الذي يلعب في دوري المحترفين؛ يؤكد على الكفاءة التي يتمتع بها المدرب المواطن متى عمل مع الاجنبي بإخلاص، وهذا تماما ما حصل مع المدرب خالد تاج؛ حين اختاره (ماتشالا) مساعدا له في الاهلي القطري، والذي هو حاليا مدربا مؤقتا للنادي خلفا للمدرب المقال.
• هذه الثقة التي يحظى بها المدرب البحريني في دول الجوار؛ ما كانت لتأتي لولا الطموح الذي يعيشه، ورغبته في العطاء لتخليد اسمه، وجعله علامة فارقة، ولانهم (حاربوا) اولا في الساحة المحلية
وتسلحوا بعلم التدريب، ولم يتملكهم اي خوف حين يتم طلبهم من نواد خارجية، فالنجاح يتطلب قوة الارادة ولا يخيفه سلاح الإقالة ما دام اختار طريق الاحتراف.
• وتاج وعيسى سارا في ذات الطريق الذي اختطه مدربون آخرون وفي مقدمتهم الكابتن سلمان شريدة وسار آخرين حذوه، وطبعا فإنه في العاب أخرى نهج مدربون بحرينيين على ذات النهج؛ بل سبقوا مدربين القدم في ذلك وعلى راسهم نبيل طه والعنزور(كرة يد) وسلمان رمضان (كرة سلة)، وغيرهم مما لا تتسع هذه المساحة للإشارة إليهم.
• واعتقد ان من اختاروا احتراف التدريب في الخارج تملكتهم الجرأة؛ من دون خوف فقدان الوظيفة المحلية، باعتبار قراءتهم
جيدا لعواقب الاحتراف، والتي هي في اسوا حالاتها (التفنيش) والذي يحتاج الى قوة الإرادة وعدم الخوف من المستقبل؛ لان من ظلوا في هذا الدرب لا يخوفهم الفشل، واعتقد ان الحوادث كثيرة في هذا الشأن؛ فيتنقل المدربون من ناد لناد ومن بلد لآخر !
• وفي حالة عيسى وتاج اعتقد انهما اخلصا في فترة عملهما كمساعدين للاجنبي؛ فالاخير لا يأمن كثيرا للوطني خوفا من العمل مع المدرب المحلي ظنا منه انه سيعمل على ضربه من تحت الحزام وهو ظن لا ياتي إلا من قبل الذين لا يثقون في انفسهم، ولكن في الشأن البحريني فإنه يعمل على الافادة قدر الإمكان مما لدى الاجنبي من علم!
• وعلى اية حال فإن عنصر النجاح لاي مدرب هو الثقة فيمن يعلوه في المنصب التدريبي والا يشعره بأنه يعمل على الاطاحة به ولا التقليل من كفاءته او شانه، وبالذات ان المثل الشعبي يقول (انت تاكل التمر وغيرك يعد الطعام)؛ ولذا حتى في الشأن المحلي يفترض الا يشعر اي طرف (المدرب ومساعده) ان اي منهما يعمل ضد صاحبه ليكون النجاح سالكا.