SME-بقلم/ علي الباشا
حصلت خطوة شركة طموح الاخيرة بدعم فرق الفئآت(التكوين) بانديتنا الكروية؛ على اشادة العاملين في الوسط الرياضي بتنوع توجهاتهم واهتمامهم، باعتبارها خطوة على الطريق الصحيح، وان الشركة مهدت لهامنذ عدة مواسم مضت، حين عهدت للكابتن عبدو تكوين فريق للمستقبل، والذي هو حاليا تحت مسؤولية النجم السابق فوزي عايش.
• ربما كنا ننادي ومنذ ان ظهرت الشركة في سماء الرياضة البحرينية باهدافها التطويرية كغيرنا ان توجه دعمها الاساسي لفرق الفئآت لاستكشاف
الموهوبين و تنميتهم عبر المناطق التي تغطيها الاندية، وبالذات ان البحرين حبلى بالمواهب والمتميزين، ولكن يبدو ان ادارة الشركة كانت ترى اشياء لم يكن يراها غيرها في التاجيل؛ وفقا للاهداف التي انشأت لاجلها.
• ولعل الزيارات الميدانية التي قامت بها الشركة ممثلة في ادارتها وعلى رأسها محمد بن جلال؛ قد لا تكون مثلت مفاجاة للوسط الكروي، ولكنها تاتي في سياق تخطيطها، ولقيت ترحيبا من قبل اعلى المستويات في الاندية (المزارة)؛وبالذات ان الزيارات بدات متدرجة بالأندية التي تولي اهتماما بالتكوين؛ ولكن لن تتخطى الاندية الاخرى التي سيشملها الدعم.
• هذه الشراكة النادوية التي بدأتها الشركة بدعم اكاديمية المحرق قبل عام؛ فتحت الكثير من الأفكار، وبالذات ان اهداف الشركة من البدء هو تطوير كرة القدم على وجه الخصوص؛ وقد يكون مسؤولوها اعادوا بناء استراتيجيتهم و منها ابتعاث المتميزين من الناشئة للمعايشة في نواد اوروبية، كفكرة غير مسبوقة؛ قد يتولد عنها تسويق للموهوبين في تلك النوادي!
• طبعا اهتمامات (طموح) لا يجب ان تتوقف عند الاندية المنتمية لبيت الكرة؛ ولكن حبذا ان تشمل برعايتها تلك الخارجة عن عضويته فضلا عن المراكز الشبابية والاكاديميات الآخذة في الانتشار بشكل كبير، على طول البلاد وعرضها، ويدفع الأهالي الكثير من المال لعل وعسى ان يكون ابنا لهم موهوبا؛ وقد غفل عنه كشافو الاندية او انهم يرون الرعاية فيها افضل .
• ويمكن لطموح (الشركة) ان تتبنى دعما ورعاية لدوري خاص بالاكاديميات ومنها النادوية، يكون كنقطة انطلاق لاتحاد كرة القدم المصغرة؛ والذي اعلن الشيخ راشد بن عبد الرحمن عن قرب ولادته، ضمن الاتحاد الدولي ( WMF)؛ وبحضور نائب رئيس الاتحاد المذكور، واعتقد ان ذلك انسب للاعبي الاكاديميات؛ تساعد الملاعب المصغرة التنافسية على اكتشاف مواهبهم.
• يبقى ان نحيي الاخ محمد بن جلال على خطوة شركته الجريئة بالتوجه لقطاع الفئات في الاندية؛ ويجب الا تتوقف عندها، لا من حيث الدعم المادي ولا التجهيزات، فهي غطت جزءا كبيرا من احتياجات الاندية في ظل تراجع مستوى الدعم الرسمي؛ واشعرها بان مثل هذا
التعاون سيولد نتاجا مستقبليا، لانه يخفف كثير من معاناتها؛ مع زيادة توجهاتها.