SME-بقلم/ محمد الجوكر
بنظرة سريعة منذ السبعينيات إلى يومنا هذا سنجد أن هناك تطوراً وتقدماً واضحاً للعيان في الفكر الإداري الرياضي، ولعبت كرة القدم ودورة الخليج التي انطلقت في المنامة عام 1970 دوراً كبيراً في هذا التطور، فكانت بوابة للتأثير الإيجابي على أبناء المنطقة، فقد تعلم أبناء الخليج، وأصبحوا خبراء وأساتذة في عالم الرياضة، والبركة في «أم الدورات» كأس الخليج، فالرياضة أصبحت صناعة حقيقية في أوجهها كافة، ولذا فنحن بحاجة إلى الاستفادة من الخبرات الإدارية المتراكمة، ومشاركتها وحضورها للتثقيف، ونقل تجاربهم للأجيال القادمة.
توجه اتحاد كأس الخليج العربي لاستذكار النجوم القدامى الذين خدموا الكرة الخليجية عبر تاريخها الطويل يعد لمسة وفاء رائعة، ونعبر عن سعادتنا بإقامة بطولة القدامى الخليج في الكويت، بعد أن تغير اسمها من الأساطير إلى القدامى وفاء لهذا الجيل، فالبطولة ستكون ناجحة بلا شك، كونها تسهم في تعزيز التواصل بين الماضي والحاضر، وتحفز لاعبي الجيل الحالي على البذل والعطاء عندما يرون الاهتمام الكبير، الذي يحظى به النجوم السابقون من قبل الاتحادات الوطنية، والاتحاد الخليجي، الذي اعتمدها بطولة رسمية.
نرى أن اتحاد كأس الخليج العربي يسير في اتجاه صحيح بتوسيع نطاق البطولات، وعدم الاكتفاء ببطولة كأس الخليج فقط، مما يسهم في تطوير كرة القدم الخليجية، وتعزيز مكانتها أيضاً، كما أسهمت البطولة الأم في تطوير البنى التحتية، والمنشآت الرياضية في المنطقة، فالاهتمام من قبل الاتحادات الخليجية بإعداد المنتخبات لبطولة الوفاء يعكس التقدير الكبير لمن قدموا الكثير للكرة في بلدانهم، فالعرس الكروي الجديد سيتزامن مع احتفالات الكويت في فبراير، وهي أعياد غالية علينا جميعاً، والمناسبة الكروية ستشهد منافسات جميلة ومثيرة بين النجوم السابقين، الذين ما زالوا يحتفظون بمهاراتهم ولمساتهم المميزة، مما سيوفر للجماهير ذكريات كروية رائعة، خصوصاً للأجيال التي لم تشهد هؤلاء النجوم في الملاعب، ودعوتي هي أن تستمر البطولة وفق رؤية صائبة من قبل اتحاد كاس الخليج العربي برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الرجل الذي يقف وراء نجاح كل الأفكار التي تخدم واقعنا الكروي الخليجي.. والله من وراء القصد.