بقلم / محمد الجوكر
محبة الناس رزق عظيم من الله وكنز ليس له ثمن حتى لو أنفق المرء عليها كنوز الدنيا، فاللهم ألف بين قلوبنا وسدد خطانا وارزقنا من الخير ما ترضى لنا، «علم وقلم» هذا عنوان لكتاب رياضي جديد سيصدر قريباً في مدينة الحب والسلام والثقافة بيروت، عن عميد الصحافيين الرياضيين العرب يوسف برجاوي، 60 سنة صحافة، والذي يزورنا هذه الأيام.
فقد حصل برجاوي على وسام الاستحقاق اللبناني الفضي تقديراً لخدماته في الإعلام الرياضي، مارس الرياضة لاعباً في كرة القدم والكرة الطائرة، وعمل في الصحافة الرياضية مرافقاً لرعيلها الأول وارتبط بعمالقة الصحافة الرياضية
وأسس القسم الرياضي في «السفير» اللبنانية وتولى منصب مدير تحرير الرياضة فيها حتى احتجابها قبل ست سنوات، كما شغل عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم، إلى عضوية لجان عدة في الاتحاد الآسيوي للعبة، ومنحه الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي السلطان أحمد شاه جائزة الاتحاد السنوية لأفضل صحافي رياضي العام 2000، وحضر 10 دورات أولمبية و10 مسابقات لنهائيات كأس عالم لكرة القدم وعشرات الدورات الاقليمية والعربية والدولية حتى بات الإعلامي العربي الأكثر مشاركة في الأحداث الرياضية الدولية.
بدأ حياته الصحفية عام 1965، وبرغم اعتزاله العمل الصحفي لظروفه الصحية، متمنياً له الشفاء العاجل، إلا أنه يجد المحبة من الناس ومن كل فئات المجتمع الرياضي في لبنان وخارجه، فهو شخصية محببة للقلب له من العلاقات الطيبة مع الجميع وخدم الجميع، لم يتأخر إطلاقاً في دعم كل من يطرق بابه، و«بوفراس» نوعية مختلفة من الزملاء، رجل عمل وارتبط مع جيل الزمن الجميل الذي لن يتكرر من الزملاء القدامى في الصحافة الرياضية العربية.
وهو تاريخ يمشي على الأرض، التقينا بالأمس في أمسية جميلة مع رفقاء الدرب، استمتعنا بذكرياته الحلوة ومواقفه الرياضية التي تصلح كمادة علمية تقدم لطلبة الجامعات، فقد تطوع أحد الزملاء الشباب ليعمل كتاباً عن سيرته المهنية، فهي بادرة طيبة قلما نراها اليوم.. وبرجاوي اسم معروف وهو في القلب من كل أوساطنا الإعلامية، فهذا هو جيل القيم الذي تعب وشقى وضحى من اجل هذه المهنة الشريفة ،فالكثيرون يأتون ويرحلون فلا نجد لهم أثراً في حياتنا برغم أنهم نالوا كل شيء ولم يقدموا أي شيء سوى تهريج وتطبيل!! والله من وراء القصد