بقلم / محمد الجوكر
ارتبطت الصحف الإماراتية ببطولة كأس العالم لكرة القدم، في البطولة التي جرت في إنجلترا، وفازت بها عام 1966، كان ذلك الوقت، تصدر مجلة أخبار دبي، وهي دورية أسبوعية، تصدرها بلدية دبي، وكانت تخصص ربع صفحة عن كرة القدم، ولا يوجد غيرها من الرياضات هي التي عرفناها منذ البدايات وتنشر أخباراً مقتضبة عن كأس العالم في تلك الحقبة الزمنية، وبالقرب من مبنى بلدية دبي، كان هناك المكتب البريطاني الثقافي عبارة عن شقة الذي كان يعرض أحياناً بعض لقطات المباريات عبر شاشة عرض كبيرة، ويذهب بعض المحبين والعاشقين للعبة، لمشاهدة تلك الصور واللقطات التلفزيونية، ولم تكن شاشة العرض تلك قد عرفت وانتشرت كانتشار الشاشات الآن حيث نجد العشرات من الشاشات الكبيرة تعرض لمشاهدي مونديال الدوحة ولم يظهر التلفزيون محلياً، إلا في عام 1969، بظهور قناتي أبوظبي ودبي، وفي العام ذاته، صدرت جريدة الاتحاد، وكانت تنشر بعض الأخبار، وفي كأس العالم في المكسيك عام 70، بدأت الاتحاد تنشر نتائج وأخبار عن بطولة المكسيك، وبعد أربع سنوات، انطلقت في ألمانيا مباريات المونديال، لتزيد رقعة الاهتمام بالكرة، ففي هذه الفترة، خرجت بعض الصحف المحلية الأخرى لتواكب التطور الصحافي في الدولة، ولكن عام 78، التي جرت في الأرجنتين، تغير الوضع، وتشكل وفد لحضور اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي هناك، مثّلنا فيها عضوا اتحاد الكرة سلطان صقر السويدي وعبد الرحمن الحساوي والحاج مصطفى كامل محمود رحمه الله، ورافق وشاهد على الطبيعة، الزميل توفيق الطهراوي من جريدة الاتحاد الذي قام بتغطية الحدث
واستمر الاهتمام من الصحف الإماراتية بالبطولة، وزاد مع مونديال 1982 في إسبانيا، وهنا، حدث تحول كبير من حيث الاهتمام، عندما وجه الشهيد الشيخ فهد الأحمد رحمه الله الدعوة لمعظم الصحافيين العرب الزملاء القدامى تقديرا من المرحوم للصحافة حيث كان يقدر ويعشق الصحافة فهو اول من اسس صحيفة الجماهير الكويتية وله ايضا مقالات وقد لبى العديد من رفقاء الدرب لمرافقه الوفد الكويتي في المونديال ، كأول منتخب خليجي يصل لنهائيات كأس العالم، لأن هذه المرحلة كانت مرحلة الانطلاقة الحقيقية للإعلام الرياضي في منطقة الخليج، وبدأت تحديداً في العاصمة أبوظبي، أثناء كأس الخليج السادسة، التي جرت في مدينة زايد الرياضية، ومنها بدأ مصطلح الإعلام الرياضي بالمنطقة وقد نظمت الامارات عدة ندوات عن الاعلام الرياضي واهميته وتاثيره حتى وصل اعلامنا الخليجي اليوم من تطور وازدهار .. والله من وراء القصد