SME-بقلم/ محمد الجوكر
حسم الوحدة لقاءه التقليدي مع مضيفه العين باستاد هزاع بن زايد لصالحه بعدما هزمه بهدفين نظيفين في الجولة 11 من دوري المحترفين، ليتقدم الوحدة إلى المركز الرابع برصيد 20 نقطة، في حين تراجع العين إلى المركز الخامس بـ 19 نقطة، وبعد اللقاء أدلى النجم الخلوق إسماعيل مطر، بأنه قرر أن تكون هذه آخر محطة كروية في مسيرته، وسط حزن كبير من زملائه مقدرين الجهد الكبير، الذي بذله هذا النجم والذي أتابعه من صغره.
فقد كان نجماً فوق العادة داخل وخارج الملعب، ويأتي اللاعب الدولي إسماعيل مطر الذي اجتهد كثيراً طوال مسيرته، لكي يتميز بالأفضلية، ونال مبتغاه مبكراً، حيث كان أول لاعب في تاريخ الكرة الإماراتية، يحصل على لقب أفضل لاعب في مونديال 2003 للشباب، وهو صاحب الهدف التاريخي في مرمى عمان للفوز الذي حققناه بكأس الخليج الـ 18، عندما حصلنا على اللقب للمرة الأولى، نشأ «سمعة» في عائلة تتعامل مع الكرة على أنها أسلوب حياة، وبحكم الانتماء الكروي الأسري، لعب لنادي الوحدة، وشارك عام 1999 في بطولة كأس الاتحاد.
ونجح في الإعلان عن نفسه حين سجل أول أهدافه في بني ياس، فيما أحرز أول أهدافه بمسابقة الدوري في فريق الخليج عام 2002، وأتذكر عندما فاز بلقب أفضل لاعب خليجي صاعد وتم تكريمه من قبل الشيخ طلال الفهد الأحمد الصباح خلال منافسات كأس الخليج التي جرت بالدوحة 2004، وهي الجائزة التي قدمتها المجلة اللبنانية «الحدث الرياضي» ويشرف عليها الزميل سعيد غبريس وكانت المجلة رائدة في تكريم نجوم الرياضة العربية ولعب الزميل غبريس دورا واضحا في معرفتنا بالنجوم العرب ،وبعد خروج منتخبنا ومغادرة بعثتنا من الأدوار الأولى، تشرفت باستلام الكأس نيابة عنه، وفي ثاني يوم وصولي ذهبت إلى مقر النادي وجاء الفقيد الغالي الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقام بتسليم اللاعب الجائزة وأصر يومها «بو زايد»، رحمه الله، على أن آخذ لقطة تذكارية معهما في مناسبة لا ينساها هذا النجم وعبر سنوات مشواره، كان فيها مصدراً لسعادة الجماهير الكروية بصفة عامة والوحداوية خصوصاً، لأنه كان يجتهد كثيراً في مباريات المنتخب الدولية.. والله من وراء القصد.